مبارك: انسحاب فوري للقوات الأميركية خطير وكذلك بقاؤها

الرئاسة الفلسطينية أشادت بالتقرير وحماس دعت ألى «أخذ العبرة»

TT

اثنت الرئاسة الفلسطينية على تركيز تقرير مجموعة الدراسات حول العراق على ضرورة تسوية النزاع العربي ـ الاسرائيلي معتبرة ان حل الموضوع الفلسطيني «بداية لحل مشكلات الشرق الاوسط» في حين دعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى «اخذ العبرة» من هذا التقرير، وامتنعت الحكومة الاسرائيلية عن التعليق.

وقال الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة صحافية ان انسحابا فوريا للقوات الاميركية من العراق سيكون خطيرا، لكن البقاء ايضا تكتنفه مخاطر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة الصحافة الفرنسية ان «التقرير شخّص الامور بدقة وان حل الموضوع الفلسطيني هو بداية لحل كل القضايا في الشرق الاوسط باسرها».

واضاف «من دون حل القضية الفلسطينية لن تحل اي قضية اخرى وستبقى امور المنطقة معقدة».

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس «نتمنى على الساسة الاميركيين ان يأخذوا العبرة من هذه التقارير لان سياستهم العسكرية والسياسية فشلت». واضاف «نتمنى ان ينظروا الى الشعب الفلسطيني كشعب يسعى الى اقامة دولة مستقلة وايجاد حلول على اسس سليمة وعادلة».

وتابع برهوم ان هذا التقرير ليس الاول الذي «ينتقد سياسة الولايات المتحدة، فقبل ايام كانت توصيات من (وزير الدفاع المستقيل (دونالد) رامسفلد ان سياستهم في العراق فشلت، وقال كوفي انان (الامين العام للامم المتحدة) ان الوضع اسوأ مما كان عليه في السابق». وشدد على ضرورة «استثمار التقرير في اتجاه حل القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات على الصعيد العربي والدولي وفي الولايات المتحدة ايضا حيث غالبية للديمقراطيين».

وفي القدس، قال مسؤول في رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان الحكومة الاسرائيلية لا ترغب حتى الان في اعلان موقف من التقرير.

وقد حثت مجموعة الدراسات حول العراق على اظهار «التزام متجدد ومتواصل» من اجل التوصل الى «خطة سلام شاملة» بين اسرائيل من جهة والفلسطينيين وسورية ولبنان من جهة اخرى. واضاف التقرير ان «هذا الالتزام يجب ان يشمل محادثات مباشرة بين اسرائيل ولبنان والفلسطينيين الذين يعترفون من بينهم بحق اسرائيل في الوجود، وسوريا». وفي حديث صحافي، قال الرئيس المصري حسني مبارك ان انسحابا فوريا للقوات الاميركية من العراق سيكون خطيرا، لكن البقاء ايضا تكتنفه مخاطر».

واضاف في حديث لصحيفة «ايريش تايمز» ان «العراق بحاجة الى قائد قوي» لكنه لم يذكر اسم اي شخص. وقال مبارك «الانسحاب حاليا خطير للغاية وأؤكد ان ... البقاء ايضا خطير ومعقد، لان المعارضة ستعمل ضدهم» حسب ما نقلت وكالة رويترز للانباء.

والحل الذي طرحه هو اعادة بناء الجيش العراقي والشرطة والمصالحة الوطنية وهي الاستراتيجية التي قالت واشنطن انها اتبعتها خلال العامين الماضيين.