لندن: استئناف جلسات النظر في ترحيل أبو حمزة إلى أميركا 3 يناير

مثل عبر وصلة فيديو من سجن بيل مارش أمام محكمة ويستمنستر

TT

مثل القيادي الاصولي المصري مصطفى كامل مصطفى، الذي يعرف باسم «ابو حمزة المصري» امام محكمة ويستمنستر بوسط لندن، امس عبر وصلة فيديو من سجن بيل مارش بشرق لندن، للنظر في الطلب الاميركي لترحيله. ومددت المحكمة البريطانية النظر في تسع تهم ضمن طلب ترحيل الاسلامي المصري الى الولايات المتحدة، حتى يوم 3 يناير (كانون الثاني) المقبل. ويتضمن الطلب الاميركي لابو حمزة تهمة محاولة تنظيم معسكر في اوريغون بالولايات المتحدة لتدريب المقاتلين الاصوليين. وكانت اجراءات تسليم ابو حمزة، الذي القي القبض عليه في يوم 27 مايو (ايار) 2004 الى السلطات الأميركية التي تطالب بمحاكمته بتهمة الارهاب، قد تأجلت بعد صدور حكم الحبس عليه من محكمة اولد بيلي الجنائية المركزية بسبع سنوات سجنا بتهمة التحريض على القتل والكراهية الدينية. وطالب محامو الاصولي المصري بتأجيل اجراءات ترحيله الى اميركا ليتسنى لهم اعداد مرافعتهم. فيما اكدت مدثر ارني محامية ابو حمزة لـ«الشرق الاوسط»، ان الجلسة المقبلة ستكون في نفس المحكمة يوم 3 يناير المقبل. واضافت ان موكلها لن يتلقى محاكمة عادلة في اميركا بسبب التغطية الاخبارية التي اعقبت اعتقاله. واشارت الى ان شرطة اسكوتلنديارد تحرت عام 1989 عن اتهامات تورطه بالارهاب في اليمن، ولم تعثر على شيء يدين موكلها. من ناحية ثانية، قال الاسلامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» للدراسات بلندن، ان طلب ترحيل ابو حمزة كان متوقعا قبل ان ينهي الـ18 شهرا المتبقية من محكوميته. وقال ان الهدف من الطلب الاميركي هو تخويف الدعاة الاخرين، الذين يغردون خارج السرب في بريطانيا، بالقول ان مصيرهم سيكون مثل مصير ابو حمزة، الا انه اعرب عن اعتقاده بأن قضايا الترحيل تأخذ في العادة سنوات طويلة بالنظر الى طلب مماثل لترحيل خالد الفواز (سعودي) وعادل عبد المجيد عبد الباري (مصري يعتقد انه من جماعة الجهاد)، وكلاهما محتجز منذ عام 1998، بالاضافة الى الجزائري رشيد رمضة، الذي احتجز لمدة عشر سنوات في سجن بيل مارش قبل ترحيله الى فرنسا، لاتهامه في قضية تفجيرات باريس. وكان ابو حمزة المصري، الذي تهاجمه الصحف الشعبية في بريطانيا، والذي فقد يده اليمنى واحدى عينيه خلال القتال في افغانستان، وجرد من الجنسية البريطانية بسبب مزاعم عن دعمه الارهاب، قد خسر الاسبوع الماضي دعوى الاستئناف ضد حكم السجن الصادر بحقه لمدة سبع سنوات، بعد إدانته بالتحريض على القتل والكراهية الدينية.

ويقول الادعاء الاميركي ان الاصولي المصري ابو حمزة كان عنصرا بارزا في شبكة دولية لشن الارهاب على الغرب. ويضيف ان ابو حمزة كان ضمن منظومة دولية تدعو الى الجهاد وشن عمليات ارهابية ضد الولايات المتحدة. وكان قد ذكر في جلسة سابقة ان ابو حمزة المصري يحرض على العنف وكراهية اميركا، التي يصفها بـ«الثعابين المتحدة الأميركية». وقال ان المنظمة الارهابية التي كان ينتمي اليها ابو حمزة المصري كانت تمتد الى انجلترا واليمن وباكستان وافغانستان والولايات المتحدة. ودفع الادعاء الاميركي ان الاصولي المصري حاول في خريف عام 1999، انشاء معسكرات تدريب في اوريغون بالولايات المتحدة، مشيرا الى ان اثنين من عناصر القاعدة ذهبا من لندن الى اميركا لتفقد تلك المعسكرات، الا ان ممثل الدفاع عن ابو حمزة اشار امس الى ان الاصولي المصري لن يتلقى محاكمة عادلة اذا ما تم ترحيله الى اميركا.

وكانت محكمة الجنايات المركزية بلندن أولد بيلي، قد أدانت في فبراير (شباط) الماضي أبوحمزة بـ11 من أصل15 تهمة وجهت ضده وحكمت عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، وهو يواجه في الوقت ذاته إجراءات قانونية لتسليمه إلى الولايات المتحدة، التي تطالب به بتهم على علاقة بالإرهاب. وكان قد أطلق سراح ابو حمزة، بعد توقيفه اول مرة عام 1999 وأعادت له الشرطة اشرطة الفيديو التي تتضمن خطبه، والتي ادت الى ادانته خلال اعتقاله للمرة الثانية. وأبو حمزة عرف بحدة هجماته الاصولية ضد الغرب، ويعتبر من أبرز وجوه «لندنستان» واشتهر بالخصوص بخطبه التي كان يشن فيها هجمات عنيفة على اليهود وغيرهم من غير المسلمين، وتطالب الولايات المتحدة بتسلمه لمحاكمته وتتهمه بالتواطؤ مع القاعدة. واعتقل الاسلامي المصري في شهر مايو (أيار) 2004 ، وفي أعقاب اعتقاله تم التحفظ على أكثر من ثلاثة آلاف شريط صوتي و600 شريط فيديو تحوي عظات تحريضية بهدف توزيعها على نطاق واسع، وتطالب السلطات الأميركية بتسلم أبو حمزة لمزاعم تتعلق بالإرهاب، وتسعى السلطات الأميركية إلى محاكمته بتهمة إنشاء «معسكر لتدريب الارهابيين» في ولاية اوريغون.