قندهار: ثمانية قتلى بينهم أميركيان في هجوم انتحاري على شركة أميركية

TT

اعلن مصدر في وزارة الداخلية الافغانية أن ثمانية اشخاص بينهم ثلاثة اجانب اثنان منهم اميركيان قتلوا امس في هجوم انتحاري على شركة امنية اميركية في مدينة قندهار في جنوب افغانستان.

وقال المتحدث باسم الداخلية الافغانية زيماراي بشاري ان «خمسة افغان وثلاثة اجانب قتلوا»، موضحا انهم «يعملون جميعا في الشركة الاميركية «يو اس بروتيكشن اند اينفستيغيشن» (يو اس بي آي)». وقالت الشرطة المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية ان اميركيين قتلا في هذا الهجوم الثالث في قندهار خلال ثلاثة ايام. وكانت الشرطة قد ذكرت ان احد القتلى نيبالي. وقال محمد افضل الموظف في الشركة لوكالة الصحافة الفرنسية ان مسؤولا عن الولاية في الشركة قتل في هذا الهجوم الانتحاري الثالث خلال ثلاثة ايام في قندهار.

وقالت الشرطة ان الهجوم وقع خارج مكاتب الشركة الاميركية «يو اس بي آي».

وقال محمد افضل ان انتحاريا فجر عبوة كان يحملها قرب موظفين في الشركة امام مبنى في قندهار، وضربت عشرات الهجمات الانتحارية افغانستان وخصوصا الجنوب، منذ حوالي ثلاثة اسابيع.

وكان ستة اشخاص بينهم جنديان كنديان في القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي قد قتلوا الاثنين الماضي في اعتداء بسيارة مفخخة في قندهار تبنته حركة طالبان الاصولية، والاحد قتل مدنيان وجرح 21 آخرون بينهم ثلاثة جنود بريطانيين، في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة تبعه «اطلاق نار دفاعي» من جنود الحلف الاطلسي، بحسب السلطات الافغانية.

ويشكل جنوب افغانستان معقلا تقليديا لحركة طالبان منذ طردها من السلطة في اواخر 2001. وقتل 3700 شخص اغلبهم من المتمردين والمدنيين، علاوة على جنود وعناصر شرطة افغان، منذ بداية العام الحالي في معارك او اعتداءات ما يشكل اربعة اضعاف حصيلة عام 2005، بحسب تقرير رسمي.

ومن جهة اخرى يصل وزير خارجية باكستان الى كابل اليوم لاجراء محادثات بشأن المجالس القبلية بهدف انهاء التمرد المتنامي من جانب حركة طالبان ووضع نهاية لاسوأ قتال منذ الاطاحة بالحركة الاسلامية في عام2001 .

وتأتي زيارة خورشيد محمود قصوري وسط اتهامات من جانب مسؤولي مخابرات افغان كبار بأن اسلام اباد مازالت تدعم طالبان وتحذيرات من جانب حلفاء كابل الغربيين بأن المتمردين يتلقون دعما من خلال قدرتهم على الحصول على ملجأ في باكستان. واتفقت افغانستان وباكستان على تشكيل مجالس قبلية من زعماء القبائل من البلدين لايجاد حل لاعمال العنف، وتم تقسيم قبائل افغانستان وباكستان بواسطة مسؤولين حكوميين بريطانيين بنفس الطريقة مثلما تم تقسيم باكستان والهند، وتريد افغانستان من جميع القبائل المشاركة في المجالس وليس قبائل البشتون فقط في المناطق الحدودية الباكستانية الرئيسية.