منعت أجهزة الأمن الأوكرانية وزير الخارجية الأوكراني بوريس تاراسيوك من دخول مقر اجتماع الحكومة أمس في العاصمة كييف. ورغم تأكيد وزير الخارجية أن لديه حكما قضائيا يقضي بعدم مشروعية قرار البرلمان إقالته بناء على اقتراح رئيس الحكومة، فان القائمين على حراسة المبنى اكتفوا بتأكيد ان اسمه غير مدرج ضمن قائمة المسموح لهم بدخول المقر. وكانت المحكمة الأوكرانية قد أقرت عدم مشروعية اقالة وزير الخارجية على اعتبار أن الجهة المخولة إقالته يجب ان تكون هي نفس الجهة التي تملك صلاحية تعيينه. وشدد بعض النواب على ان البرلمان هو الذي يقر الترشيح بناء على اقتراح رئيس الدولة.
وكان البرلمان الأوكراني قد استجاب الأسبوع الماضي بأغلبية 247 صوتا لطلب رئيس الحكومة إقالة وزيري الخارجية والداخلية، رغما عن ارادة رئيس الدولة فيكتور يوشينكو وحزبه «أوكرانيا وطننا» وأنصارهما من رموز «الثورة البرتقالية». وكان وزير الخارجية الأوكراني سبق أن تعجل وبدون التنسيق مع رئيس الحكومة الإعلان عن إلغاء زيارته الى الولايات المتحدة التي كانت مقررة بين 3 و7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ما دفع رئيس الحكومة يانوكوفيتش للتهديد بالنظر في مسألة بقاء وزير الخارجية. وكشف يانوكوفيتش في حديث للتلفزيون الأوكراني عن استعداده لمراعاة اقتراحات الرئيس حول البديل المحتمل والذي قال انه قابل للنقاش. وكان ادام مارتينيوكـ النائب الأول لرئيس مجلس الرادا (البرلمان)، قد سبق أن أعلن أن يانوكوفيتش مدعو خلال زيارته للولايات المتحدة الى التعبير عن مواقف الحكومة والبرلمان وليس مواقف الرئيس، مؤكدا أن يانوكوفيتش لن يكون معبرا عن سياسات الرئيس بل عن سياسات ومواقف التحالف.