خادم الحرمين يوجه رسالة إلى العالم لنبذ العنف.. ويدعو العراقيين إلى الحوار

اطمأن على صحة السياميتين العراقيتين وأشرف على إسقائهما الماء

TT

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالم أجمع من خلال كلمة وجهها إلى نبذ العنف والخلافات والمسائل التي تؤثر على الشعوب، حيث قال خادم الحرمين الشريفين «رسالتي إلى كل العالم، رسالة المحبة والوفاء لجميع البشر، وأن ينبذوا العنف والخلافات والمسائل التي تؤثر على الشعوب وعلى البلدان لحقهم الإنساني، وكذلك واجبهم الوطني، وأتمنى إن شاء الله السنة القادمة الهدوء والسكينة للعالم أجمع»، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس للتوأمين السياميتين العراقيتين «فاطمة والزهراء» اللتين أجريت لهما عملية فصل في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني يوم السبت الماضي تكللت بالنجاح، وعبر الملك عبد الله بن عبد العزيز عن شكره لله عز وجل الذي أنقذ الطفلتين بإرادته سبحانه وتعالى ثم بالأيادي السعودية. ودعا خادم الحرمين الشريفين الله أن يلبس الفريق الطبي ثوب الصحة والعافية وأن يمدهم بالقوة دائماً وأبداً لخدمة الإنسان والإنسانية. وأكد خادم الحرمين الشريفين أن بلاده كانت وما زالت وستظل في خدمة الإنسان والإنسانية، وأضاف «هذه المملكة العربية السعودية هي في خدمة الإنسان والإنسانية، وإن شاء الله عند أي حاجة في العالم ويطلب منا فنحن مستعدون دائماً». وطالب خادم الحرمين الشريفين، الشعب العراقي أن يتمسك بالقرآن والسنة إذ قال «أطلب من الشعب العراقي أن يتمسكوا بالقرآن والسنة، لأن القرآن والسنة هما اللذان يأمران بالهدوء والسكينة والتفاهم وعدم سفك الدماء، وأرجو من إخواني العراقيين أن يتجهوا إلى الحوار، لأنه هو الذي سينقذهم من كل شر». وعن حالة الطفلتين قال «شيء يفرح القلب، وخلال وجودي قدم لهما الماء وشربتاه ولله الحمد، وصحتهما من أروع ما يكون، وليس فيها إلا كل خير إن شاء الله».

وأعرب الملك عبد الله عن شكره وتقديره للأطباء وللشعب السعودي على مؤازرته للأطباء واهتمامه بهم. وعن انطباع خادم الحرمين الشريفين، بعد أن شاهد الطفلتين قال «الحمد لله، انطباعي هو انطباع الأب، لأنني أعتبر هاتين البنتين من أبناء المملكة العربية السعودية، وأبناء المملكة العربية السعودية أبنائي، لذلك أعتبرهما من أبنائي».

وكان خادم الحرمين الشريفين قد اطمأن على صحة السياميتين العراقيتين خلال زيارته لهما أمس، وكان في استقباله عند وصوله إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، ويرافقه الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المدير العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني رئيس الفريق الطبي المعالج، والدكتور بندر القناوي مدير الشؤون الطبية للشؤون الصحية بالحرس الوطني وعدد من المسؤولين، وهنأ الملك عبد الله بن عبد العزيز والد ووالدة الطفلتين على نجاح العملية التي أجريت لهما، وأثنى على الفريق الطبي المعالج ونجاحه في إجراء العملية بفضل من الله سبحانه وتعالى وعلى مستوى الرعاية الطبية التي قدمت للطفلتين، كما استمع الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى شرح مفصل عن حالتهما الصحية التي أصبحت مستقرة تماما، حيث أكد الفريق الطبي المشرف على حالة السياميتين العراقيتين بأن كافة المؤشرات الحيوية مستقرة بما في ذلك القلب والجهاز التنفسي والجهاز البولي والجهاز الهضمي الذي يعمل تدريجيا، كما تتطور الحالة العامة للتوأم بشكل أفضل من المتوقع، كما تم إسقاء الماء للطفلتين ولأول مرة بعد العملية بحضور خادم الحرمين الشريفين.