الملك حمد بن عيسى: التجربة أثبتت أنه لا بديل عن تعزيز التعاون المشترك

TT

أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، أن التشاور بشأن المستجدات والتطورات الاقليمية والعربية والدولية، والتطورات المتعلقة بالملف النووي الايراني وانعكاساته على الأمن والاستقرار الاقليمي، إضافة إلى مسيرة السلام في الشرق الأوسط يحتم على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اتخاذ المواقف التي تحمي مصالحها جميعا. وأشار الملك حمد بن عيسى إلى أن التجربة أثبتت أنه لا بديل ولا غنى عن دعم وتعزيز التعاون المشترك بين دول المجلس، وضرورة تسريع الخطوات، بما يمكنها من كسب رهان المرحلة المقبلة، وذلك يتطلب منها المضي قدماً في مسيرة المجلس. ولمح الملك حمد بن عيسى إلى أن ما يبعث على الاعتزاز والارتياح تلك الخطوات الإيجابية والمثمرة التي تحققت حتى الآن في مسيرة التعاون المشترك التي جاءت بفضل تكاتف جميع الجهود، وإيماناً منهم بأن الأمن الجماعي ركيزة أساسية وحيوية لدفع عجلة التنمية الشاملة في دول المجلس، وضمانة أكيدة لحماية مكتسباتها وصيانتها، وتحقيق الاستقرار لها ولشعوبها. وأضاف الملك حمد بن عيسى أن التعاون في ميدان التنسيق الدفاعي المشترك، اثبتت أحداث العالم مدى الحاجة إلى ترسيخه وتعميقه حماية لشعوبنا وشعوب العالم اجمع من أعمال العنف والارهاب.

وأعرب الملك حمد بن عيسى عن الأمل في أن يكون ما سيتوصل اليه القادة من خلال لقائهم هذا، انجازاً جديداً في المسيرة المشتركة لدول المجلس، بما يلبي آمال شعوبها وتطلعاتها كافة نحو مزيد من التلاحم والتكاتف، وصولا إلى الأهداف والغايات النبيلة التي ننشدها جميعاً.

وقال الملك حمد بن عيسى، في تصريح له لوكالة الأنباء السعودية، عقب وصوله إلى الرياض «إن التطورات الراهنة تستلزم منا الارتقاء بمستوى آليات العمل في المجلس، وإعادة تقييمها وتحديثها بما يعزز روح العمل الجماعي، ومواكبة متطلبات المستقبل خاصة في المجالات الاقتصادية، ومراجعة جميع مسارات التعاون المشترك ترسيخاً لمزيد من البناء لتحقيق ما تتطلع اليه شعوبنا، وصولا الى التكامل المنشود»، وأكد الملك حمد بن عيسى قائلا «إن الاقتصاد الذي هو خيارنا الأفضل والأكثر ملاءمة نحو توثيق عرى الروابط، فيما بين شعوبنا كافة، يتطلب منا العمل على تعزيز وتحقيق اندماج اقتصادي متين وراسخ لما فيه رخاء شعوبنا الشقيقة وترابط مصالحها».

وأضاف الملك حمد بن عيسى «اننا اليوم ونحن نشارك إخواننا قادة دول المجلس في هذا اللقاء الأخوي المبارك، نواصل حمل الآمال الكبيرة التي كانت على الدوام عنواناً بارزاً لنهجنا جميعاً في النهوض بالعمل الخليجي المشترك، بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات وآمال شعوبنا الخليجية في الغد الأفضل إن شاء الله، ومملكة البحرين ترى في هذه القمة انطلاقة جديدة تعكس العزم على مواصلة مسيرة التعاون المشترك وتعزيز وتطوير عملنا الجماعي، بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة، وفي تحقيق الخير والرخاء لدولنا وشعوبنا».