عون يبلغ صفير قبول رؤيته للحل... واستمرار «التظاهرات السلمية»

قال إن السنيورة رد على نصر الله «بأسلوب شخصي وخاطئ»

TT

زار رئيس تكتل «الاصلاح والتغيير» النائب ميشال عون امس البطريرك الماروني نصر الله صفير وابلغه تأييده لـ«ورقة الثوابت الوطنية» التي صدرت عن الكنيسة المارونية والتي تقدم مشروع حل للأزمة السياسية القائمة، متمنياً على «بقية الاطراف اعتمادها كما وردت بكاملها لا ان تتم تجزئتها فتعتبر كلائحة طعام يختار منها كل واحد ما يعجبه. انها ورقة كاملة»، آملاً ان يكون «اعتمادها مسلكاً لحل المشاكل العالقة».

ونفى ان تكون البطريركية المارونية «طلبت الخروج من الشارع»، مشيراً الى انها قالت ان «الشارع لا يحل المشكلة وقالت ان التظاهر هو حق دستوري مقدس لكل لبناني، ووجهة النظر حول حدث معين لا تعني الثوابت التي نتكلم نحن عنها. ولكن موضوع الحوار تم اللجوء اليه منذ العام 1975. وقال: «رحم الله الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل فكانا مع وجود سورية هنا على مدى 30 سنة عندما «ينزركان» بشيء ما يدعوان للحوار، ولم يعط الحوار اي شيء، ونحن ايضا أمضينا شهرين من الحوار ، فلم يكن حوارا بل مراوحة، ولم نستطع حل الامور بالحوار لان للحوار لغة هي لغة التفهم ، وفيها تحليل للمشكلة وإيجاد دواء لكل بند».

وأضاف: «كنا الى طاولة الحوار نتفاوض ولم نتحاور لان التفاوض يقضي ان يحكي كل واحد منا بحجمه وبقدرته وبقوته وأكثر بكثير من الحديث عن حل للمشكلة. لان الاسلوب الحواري ليس ناجحا، لذلك نزلنا الى الشارع بتظاهرات سلمية وستبقى سلمية»، وقال: «الذين يتحرشون معروفون. وقعت الحادثة الاولى، واحتوينا النتائج، وعلينا ان نرى اذا كانت الحكومة قادرة على ضبط الاوضاع الامنية، فلا يمكن ولا يجوز للدولة التي لديها القوى المسلحة والقوى الامنية ان تستعمل الشارع ضد الشارع».

وشدد على ان «الحل ليس في الشارع ولكن الشارع هو وسيلة ضغط». وقال: «المسؤولية تقع على الحكومة. نحن فريق يطالب بالمشاركة. نريد المشاركة في الحكومة، فاذا نزل الشارع الثاني المقابل ماذا سيقول: نحن نرفضكم. بأي صفة وبأي حق يمكن ان يرفضنا. نحن نطالب بالعيش معا والمشاركة في القرار ونتحمل مسؤولياتنا في هذا البلد ـ لان اسلوب الحكومة اسلوب فاشل من 18 شهرا الى تاريخ اليوم. الحكومة لم تنجز اي شيء ايجابي، تحديناها مرات عدة فيردون علينا بالخطابات. وها نحن نتحداها اليوم ولرئيس الحكومة ان يقول لنا ماذا أنجز من بيانه الوزاري خلال 18 شهرا. حكومة تعيش اول سنة من دون موازنة وكذلك السنة الثانية وها نحن سندخل السنة الثالثة من دون موازنة (...). أين قانون الانتخابات الذي انتظرناه منذ ستة أشهر ولم يأت؟ الورقة الاقتصادية، التقصير الدائم، بصرف النظر عن كل المشاكل الاخرى؟ انها حكومة غير صالحة لان تقود لبنان في هذه الازمة الاقتصادية». سئل عن خطاب السيد حسن نصر الله ونفي قيادة الجيش بعض وقائعه فأجاب: «اولا قيادة الجيش لم تنف، صار حدث معين، مصادرة السلاح، التفاصيل لا يعرفها احد الا الذي حدثت معه. وأمس صدر بيان واضح من حزب الله تعليقا على هذا الحدث. اما اللهجة فهناك وقائع سياسية، شيء منها يتعلق بالداخل وآخر يتعلق بالخارج يجب التوقف عندها، واعتقد ان السيد حسن نصر الله لا يرمي هواجس، لديه وقائع، وطريقة الرد عليها لم تكن افضل من اللهجة. لا يمكن لمواضيع طرحت في الشكل الذي طرحه السيد نصر الله ان يجاوب عليه بهذا الاسلوب الشخصي كما فعل رئيس الحكومة. فهو خرج عن الاصول كثيرا في رده على ما ورد في خطاب السيد نصر الله. هذا الموضوع ليس موضوع توتير... اذا طرح احدهم المواضيع التي طرحت سواء كان متوترا او في برودة اعصاب، غاضبا أو هادئا، لا يجوز الرد عليها في الشكل الذي رد فيه رئيس الحكومة، نحن نعرف الكثير من الوقائع التي عرفناها في حينها وقت حدوثها، لذلك نحن امام مسؤوليات كبيرة وعلينا تحملها في هذه المرحلة، واول الناس الذين يتحملون المسؤولية هم الذين تسببوا بهذه الوقائع. والسيد حسن نصر الله وضع نفسه في تصرف تحقيق محلي او عربي، و«القبضاي» يقبل بالتحقيق. لماذا الجدل الاعلامي حول هذا الموضوع؟ انها مثل الانتخابات وان العماد عون اذا خاض الانتخابات لن ينال الحصة التي يملكها اليوم. فليجروا انتخابات ويخلصونا من هذا الصراع ومن هذا الجدل، فإما ان نذهب الى التقاعد او نبقى في مكاننا. عندما تقفل كل المسارات الديمقراطية يتجهون الى الشعب لإجراء الانتخابات هذا هو الحل».