3 خيارات أمام بوش للخروج من مأزق العراق

البيت الأبيض ينوي إعلان خطته الجديدة قبل أعياد الكريسماس

TT

قالت مصادر اميركية رفيعة، ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تدرس ثلاثة خيارات لاعادة تحديد التزامها العسكري والسياسي في العراق، بعد نشر تقرير مجموعة الدراسات حول العراق.

وقالت مصادر قريبة من الملف لصحيفة «واشنطن بوست»، امس ان الخيارات الرئيسية تشمل زيادة في عديد القوات على المدى القصير، تتراوح بين 15 وثلاثين الف رجل، لاحلال الامن في بغداد وتسريع عملية تشكيل القوات العراقية. وتشير استراتيجية اخرى الى تحديد مهمة القوات بمطاردة الارهابيين التابعين لتنظيم القاعدة فقط، كما اضافت الصحيفة. ويتضمن الخيار الثالث تقديم الدعم السياسي الاميركي للغالبية الشيعية فقط والتخلي عن محاولات مصالحة المتمردين السنة.

واعتبرت المصادر ان القلق الرئيسي لدى الرئيس بوش ومستشاريه يكمن في ايجاد بدائل لخطة بيكر، خلال الاسبوعين المقبلين. لكن النزعة الاساسية داخل الادارة تتمثل في نقل مسؤولية المشاكل في العراق الى العراقيين انفسهم، حسب هذه المصادر. وسيجري الرئيس بوش مشاورات في الايام المقبلة بشأن العراق، على أمل اعلان قراره قبل عيد الميلاد على الارجح.

وحسب صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية فانه يتوقع ان يتحدث الرئيس بوش عن خيارات البيت الابيض، التي تعني وزارة الخارجية ومجلس الامن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ووزارة الدفاع (البنتاغون)، في خطاب في الاسبوع، الذي يبدأ في الثامن عشر من ديسمبر (كانون الاول) الجاري.

واكد الرئيس بوش امس انه يعارض انسحابا مبكرا للقوات الاميركية من العراق، مشيرا الى عواقب انسحاب كهذا، بينما ما زال تحقيق النصر ممكنا. وقال بوش ان التقرير الذي تسلمه الاربعاء من شخصيات مستقلة وتحذيراتها من انسحاب مبكر مشجعة، بينما تدل كل المؤشرات على تغيير سياسي محتمل في العراق.

وقد دعت مجموعة الدراسات حول العراق، التي كلفت النظر في امكانيات تغيير سياسي في هذا البلد، الى انسحاب الوحدات القتالية بحلول 2008. لكن بوش فضل في كلمته الاذاعية الاسبوعية، الاشارة الى تحذيرها من ان انسحابا متسرعا «سيؤدي بشكل شبه مؤكد الى مزيد من العنف المذهبي»، الذي يمكن ان يزعزع استقرار المنطقة برمتها ويهدد الاقتصاد العالمي.

ورحب بوش بعمل المجموعة، مع انه يعزز الضغوط على ادارته من اجل تغيير في السياسة الاميركية، واكد مجددا انه سيدرس بجدية كل توصياتها وان كان رفض من قبل علنا بعض هذه التوصيات. وقال الرئيس الاميركي، ان المجموعة «تدرك ان هناك امورا ملحة يجب القيام بها في العراق، وتدرك ايضا ان العمل الذي ينتظرنا ليس بسيطا، لكن مع ذلك النجاح في العراق مهم والنجاح في العراق ممكن». وعبر بوش عن ثقته بأن ادارته والاغلبية الديمقراطية الجديدة سيتوصلان الى تجاوز الخلافات بينهما، «من اجل تحقيق النصر». بينما تشير استطلاعات الرأي الى ان غالبية الاميركيين يشككون في ذلك.