متقي: سنساعد الأميركيين عندما يعلنون الانسحاب من العراق

وزير الخارجية الإيراني : تقرير بيكر ـ هاملتون كشف نصف الحقيقة

TT

اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي، امس في المنامة، ان ايران مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة على الانسحاب من العراق، مشيرا الى ان محادثات مباشرة ستجري بين الطرفين، في حالة اعلان واشنطن خططا لسحب قواتها من هناك. وطالب متقي، قمة دول مجلس التعاون، التي تعقد بالرياض حاليا، برسالة واضحة لحل المشكلة العراقية، خاصة الصراع الطائفي والإثني وحل شامل للمشكلة اللبنانية، في إطار حوار لبناني لبناني»، وقال ان «دول الخليج تقر حق ايران في الحصول على الطاقة النووية السلمية»، مؤكدا في الوقت ذاته استقلال بلاده وعدم قبولها لغة التهديد ولغة القوة.

وقال متقي، في مؤتمر صحافي، على هامش مؤتمر «حوار المنامة»، ردا على سؤال، «عندما يعلنون (الاميركيون) عزمهم على الانسحاب، سنعلن كيف سنساعدهم». واضاف انه على الاميركيين مساعدة انفسهم قبل اي احد آخر والخطوة الاولى هي ادراك واقعي للوضع في العراق. واكد متقي ان السياسات الاميركية في العراق خاطئة.. تقرير بيكر ـ هاملتون كشف نصف الحقيقة، وتغيير السياسات هو الخطوة التالية المطلوبة، لكن ذلك قد لا يكون كافيا». وتابع انه يجب ان يترافق مع تغيير في السلوك.. هناك عدة خطوات يتعين اتخاذها من قبل الاميركيين، وأولها اعلان الرغبة في الانسحاب من العراق. ورد متقي على الاتهامات الموجهة لبلاده حول دعم الارهاب في العراق، بالقول «انها ادعاءات يرددها الاميركيون من وقت لآخر». واضاف ان «موقفنا واضح. دعمنا العملية السياسية في العراق، كما ندعم استقلال العراق ووحدة اراضيه.. وبذلنا ما في وسعنا لمساعدة العراق». وتابع «نحن بالتأكيد ندعم الاستقرار في العراق وليس هناك احد سيستفيد من حالة عدم الاستقرار في العراق». وقال متقي ان «دول مجلس التعاون الخليجي تقر بحق ايران في الحصول على الطاقة النووية السلمية». لكنه اضاف ان «هناك اسبابا سياسية للازمة حول الملف النووي الايراني». مؤكدا في الوقت نفسه «نريد الحفاظ على استقلالنا ولا نقبل لغة التهديد ولا لغة القوة.. ولا نقبل بأي تفرقة في الميدان العلمي والتكنولوجي».

ويشارك متقي في مؤتمر حوار المنامة، الذي بدأ اعماله امس في المنامة وينظم بالتعاون بين البحرين والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن. ويحضر المؤتمر وزراء دفاع ووزراء خارجية ومسؤولون امنيون في دول عربية ومن الولايات المتحدة واوروبا واسيا. وجاء تصريح متقي، تعليقا على تقرير مجموعة دراسة العراق الاميركية، التي اوصت بان تتعامل واشنطن مع ايران وسورية مباشرة بشأن الوضع في العراق. وقال الرئيس الاميركي جورج بوش، انه لن يتحدث الى ايران اذا لم تعلق برنامجها النووي. وقال مسؤول عسكري اميركي كبير، طلب عدم نشر اسمه، ان «أكبر مساعدة يمكن ان تقدمها ايران هي ان تكف عما تفعله في العراق الان».

وأضاف «الايرانيون لاعبو شطرنج ممتازون.. وسيجدون وسيلة لتمديد هذه الجهود والمساعدة في التشكيك في مصداقية الولايات المتحدة.. لكسب مزيد من النفوذ وربما العمل في برنامجهم النووي».