عوائل فريق التايكواندو العراقي المختطف تستنجد بمنظمات عالمية للبحث عنهم

رئيس اللجنة الأولمبية الذي كان مهتما بالموضوع اختطف هو الآخر

TT

ناشدت عوائل الرياضيين، الذين تم اختطافهم قبل أكثر من ستة أشهر، المنظمات الدولية الانسانية والرياضية العالمية للتدخل من أجل معرفة مصير فريق التايكواندو الوطني، الذي يتكون من 15 عضوا، بينهم سبعة أطفال دون الرابعة عشر عاما وسائقان، بعد ان عجزت الحكومة العراقية عن العثور عليهم، فيما قالت وزيرة حقوق الانسان العراقية، ان الحكومة العراقية بذلت جهودا كبيرة وما تزال لمعرفة مصير الفريق الرياضي المختطف.

وكان فريق التايكواندو في طريقه الى عمان قبل اكثر من ستة أشهر للمشاركة في بطولة دولية، مبعوثا عن اللجنة الاولمبية العراقية، عندما تعرض للاختطاف بعد اجتيازه مدينة الرمادي وفي حدود محافظة الأنبار قبل وصولهم الى الحدود العراقية الاردنية، وانقطعت أخبارهم منذ ذلك التاريخ.

وقال طارق علي شقيق البطل الدولي ومدرب التايكواندو عماد علي، الحاصل على عدة ميداليات عراقية وعربية ودولية لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من منزل عائلته بجانب الكرخ ببغداد، «لقد بذلنا كل ما في وسعنا لمعرفة اخبار الفريق ولم نوفق»، مشيرا الى «ان وزارة الشباب واللجنة الوطنية الاولمبية هي الاخرى بذلت جهودها، لكنها وصلت الى طريق مسدود».

وحول ما اذا كانت اللجنة الاولمبية قد بذلت أي مجهود للبحث عن الفريق، قال علي «نعم لقد فعلت ولكن رئيس اللجنة الاولمبية العراقية نفسه تعرض للاختطاف». وقال والد اكرم حسن، بطل العراق بالتايكواندو لـ«الشرق الاوسط»، لقد اوصلته الى مكان التجمع واستقل الجميع سيارتين انطلقت بهم برا الى الاردن. وكنت على اتصال معهم عبر الهاتف الجوال، وعند الساعة التاسعة صباحا، اخبرني اكرم انهم بالقرب من منطقة ابي غريب وان نقطة تفتيش في طريقهم ، وطلب مواصلة الاتصال بعد تجاوزها.. وبعد ذلك فقدنا الاتصال بهم الى يومنا هذا.

ويذكر والد اللاعب اكرم انهم طرقوا كل الابواب ولم يحصلوا على نتيجة، مشيرا الى ان ابنه هو ابن العراق ويمثل كل العراقيين في المحافل العربية والاقليمية والدولية، وانهم جميعا لم يمثلوا جهة معينة، مبينا ان معلومات ترددت بعد شهر عن مقتلهم، فتعرضت جدته الى صدمة من جراء الخبر وفارقت الحياة، واننا اليوم باسم الانسانية نناشد الجميع المساهمة في اطلاق سراحهم وعودتهم الى اهاليهم، الذين تعرضوا الى نكبات كثيرة بفقدانهم.

ويقول والد علي جبار، الحاصل على عدة ميداليات عربية ودولية، انهم طرقوا كل الابواب ولم يحصلوا على نتيجة لحد الان، فقد كان رئيس اتحاد التايكواندو في اللجنة الاولمبية جمال عبد الكريم، متبنيا موضوعهم لكنه اختطف هو الاخر، خلال حادث اللجنة الاولمبية قبل فترة ولم تتوفر معلومات عنه، فتقطعت بنا السبل ولم يبق امامنا الا المناشدة الانسانية للخاطفين باطلاق سراحهم.

وقال عادل عنيد مدرب المنتخب الوطني في الاتحاد العراقي المركزي للتايكواندو لـ«الشرق الاوسط»، ان معلومات توفرت عن وجود اللاعب وسام عريبي علاوي في سجن بوكا بمنطقة ام قصر جنوب العراق، وقد تناولت بعض الاوساط الصحافية تلك المعلومات، لكن الحقيقة انها معلومات ليست صحيحة، فقد تم ترتيب زيارة مواجهة لأبيه، وعند ذهابه واللقاء به تبين انه ليس ولده المقصود وانما هو تشابه في الأسماء، ورجعت قصة الاختطاف من حيث بدأت.

وقالت وجدان سالم وزيرة حقوق الانسان العراقية لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد، أمس، ان «الوزارة وبالتعاون مع وزارة الشباب، تبذل جهودا كبيرة لمعرفة مصير فريق التايكواندو، وقد تحققنا من القوات المتعددة الجنسيات وأتحنا لوفد من وزارة الشباب زيارة سجن بوكا ولم نعثر على أي منهم هناك، بل لم نعثر على أسمائهم في الحاسبات ولم نر صورهم ضمن معتقلي بوكا». وأضافت ان «البلد يمر بظروف صعبة وهناك اعداد هائلة من المفقودين الذين من الصعب العثور عليهم في ظل هذه الظروف، لكننا لن نتخلى عن هذا الفريق وعن أي مفقود عراقي ومن الممكن ان نعثر عليهم بعد فترة».