الموت يغيب عبد الوهاب عبد الواسع.. وزير الحج السابق والمستشار بالديوان الملكي

كان محبا للفقراء والثقافة وله مؤلفات في إدارة الأفراد والتعليم والقضايا الإسلامية

TT

دفن أمس في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة عبد الوهاب عبد الواسع المستشار في الديوان الملكي ووزير الحج السابق بناء على وصيته، بعد أن أديت عليه صلاة الفجر في المسجد الحرام، وكان قد وافته المنية صباح الجمعة الماضي عن عمر يناهز الثمانية والسبعين؛ في أحد مستشفيات جنيف بسويسرا؛ حيث كان يعالج فيها منذ ما يقارب شهر، إثر مضاعفات مرض السكر الذي تسبب في إصابته بفشل كلوي اضطره للعلاج لمدة خمسة أشهر في المستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة قبل سفره.

وعبد الواسع الذي تقلد مناصب عليا في الدولة السعودية خلال 55 سنة هي سيرته العملية، كان من أوائل المبتعثين للدراسة في مصر في بداية العهد السعودي حيث درس بكلية التجارة جامعة القاهرة حاليا، وقد عاد منها شابا طموحا وحالما في الارتقاء بمؤسسات مجتمعه المدني، وكان عصاميا كما وصفه لـ«الشرق الأوسط» ابنه أحمد عبد الواسع وقال «والدي كان طموحا ومحبا للعلم والتعليم ولهذا كانت تربيته لنا تربية حازمة ورحيمة أيضا».

وكان عبد الواسع قد عمل في بداية السبعينات رئيسا لقسم الحسابات بوزارة المالية، ثم انتقل بعدها لرئاسة قسم الحسابات المالية بوزارة المعارف بعد أن تولى الملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود حقيبتها، ليتم تعينه بعد ذلك بمنصب وكيل وزارة المعارف لمدة تقرب من 25 سنة، وقد ألف خلالها عددا من المؤلفات التعليمية من أبرزها كتابه «التعليم في المملكة العربية السعودية» الذي أصدره حينما كان وكيلا لوزارة المعارف. فقد ألف أيضا كتبا كما يقول ابنه أحمد في إدارة الأفراد سجل خلالها خبراته الإدارية الكبيرة ورؤاه الفكرية، كما أن له مؤلفات تهتم بالقضايا الإسلامية كان من أبرزها كتاب «الأمة الإسلامية وقضاياها المعاصرة».

ويكمل «لقد أحب الناس كثيرا، فهو محب جدا للفقراء وله الكثير من الأعمال الخيرية، كما كان محبا للثقافة والفكر بشكل كبير، وأغلب وقته يمضيه في القراءة وتأمل الأعمال الفكرية».