هامبورغ: الشرطة عثرت على مؤشرات عن مصدر إشعاعي في شقة جاسوس روسي سابق

الشاهد الرئيسي في قضية لتفينينكو صحته «مستقرة»

TT

اعلنت الشرطة الالمانية صباح امس، انها عثرت على مؤشرات الى احتمال وجود مصدر اشعاعي في شقة اقام فيها رجل الاعمال الروسي ديميتري كوفتون في هامبورغ (شمال)، خلال تحقيقها بوفاة الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو.

واوضحت ناطقة باسم الشرطة، ان المحققين عثروا في هذه الشقة على مؤشرات تدعو الى الاعتقاد بان ثمة مصدرا اشعاعيا من مادة بولونيوم 210، مؤكدة ان ذلك لا يشكل خطرا على الجيران. وسمح مجددا بالدخول الى العمارة في حي التونا، لكن تحقيقات الشرطة الجنائية ما زالت متواصلة.

وقالت الشرطة انه لم يعثر على الاثار في الشقة، التي كان يستأجرها كوفتون، احد الذين اتصل بهم ليتفينينكو، بل في شقة اخرى. وافادت اذاعة اصداء موسكو مؤخرا، بان الروسي ديميتري كوفتون (41 سنة) عاش 12 سنة في المانيا، وانه كان متزوجا من المانية حتى وقت قريب. ودعت شرطة هامبورغ كل من اتصل برجل الاعمال الى الاعلان عن نفسه، ووضعت رقما هاتفيا خاصا تحت التصرف.

والتقى الروسي ديميتري كوفتون وشريكه اندري لوغوفوي الجاسوس السابق ليتفينينكو في الاول من نوفمبر (تشرين الثاني) في لندن قبيل ان يشعر الاخير باعراض التسمم بمادة البولونيوم 210 ويتوفى في 23 من نفس الشهر. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية، ان كوفتون الذي استجوبه الثلاثاء الماضي محققو اسكوتلنديارد في احد مستشفيات موسكو اصيب ايضا بعدوى مادة البولونيوم 210 الكثيفة الاشعاع. وان اعضاءه الداخلية متسممة. اما اندري لوغوفوي فأعلن يوم الجمعة انه في صحة جيدة في حين تكهنت وسائل الاعلام باصابته بالاشعاع.

وفي موسكو اعلنت النيابة الروسية اول من امس، انها فتحت تحقيقا بتهمة «قتل» الكسندر ليتفينينكو الجاسوس الروسي السابق. وجاء في بيان صادر عن النيابة نشر على موقعها الالكتروني، انها ستحقق ايضا في «محاولة قتل» ديميتري كوفتون العميل السابق في اجهزة الاستخبارات الذي التقى ليتفينينكو في لندن في الاول من نوفمبر قبل ان تبدأ اعراض التسمم تظهر على الاخير.

من ناحية ثانية، أعلن مكتب المدعي العام الروسي أن العميل السابق كوفتون، الذي استجوبته السلطات الروسية والبريطانية الأربعاء الماضي في موسكو، مصاب بمرض على صلة بالتسمم الإشعاعي. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن مصادر مجهولة اول من امس، أن كوفتون في وضع صحي حرج بلغ حد الغيبوبة، مع عوارض مشابهة لتلك التي أصيب بها ليتفينينكو قبل وفاته. كذلك نقلت إنترفاكس، أن كوفتون خر صريع المرض مباشرة بعد مقابلته من قبل المحققين البريطانيين والروس. من جهة اخرى وصف رجل الاعمال الروسي أندريه لوجوفوي الشاهد الرئيسي في فضيحة تسمم الجاسوس الروسي السابق اليكسندر لتفينينكو صحته بأنها «مستقرة» رغم تعرضه للاشعاع.

وقال الموظف السابق في جهاز الاستخبارات الروسية «أف أس بي» لوكالة أنباء ريانوفوستي الرسمية من مستشفى في موسكو امس «إن الفحوصات الطبية لم تنته بعد». وكانت تحقيقات الشرطة البريطانية قد أوضحت أن الشراب المسمم بمادة البلونيوم 210 الذي استخدم لقتل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو أعد في غرفة لوجوفوي بأحد فنادق لندن يوم الاول من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال لوجوفوي للوكالة إنه على عكس التقارير الاولية فإن المحققين الروس والبريطانيين لم يستجوبوه الجمعة ولم يحدد موعد للاستجواب. ووصف لوجوفوي صحة زميله ديميتري كوفتون الذي كان حاضرا اللقاء مع ليتفينينكو في الاول من نوفمبر في لندن بأنها «مرضية». وكانت وكالة أنباء أنترفاكس الروسية أفادت الجمعة نقلا عن الاطباء قولهم إن كوفتون مريض بمرض إشعاعي وفي حالة حرجة. وقال التقرير إن لوجوفوي مريض أيضا ولكن بصورة أقل حدة.