مسؤولون آسيويون يسارعون إلى مغادرة الفلبين بعد تأجيل قمة آسيان

بسبب إعصار أوتور وتهديد إرهابي

TT

سيبو (الفلبين) ـ د.ب.أ: غادر مسؤولون آسيويون أمس السبت، إقليم سيبو وسط الفلبين، بعد أن تسببت عاصفة تتجه نحو البلاد في تأجيل عقد قمة لقادة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع إلى شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وكان وزراء خارجية اليابان والصين وبروناي وتايلاند وأندونيسيا وسنغافورة الذين وصلوا أول من أمس، قد أسرعوا في إنهاء اجتماعاتهم في وقت مبكر أمس، قبل مغادرة سيبو الواقعة على بعد 585 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة مانيلا ظهر امس.

وقال أحد الدبلوماسيين المشاركين في القمة، في إشارة إلى عاصفة أوتور التي تصاحبها رياح تهب بسرعة 120 كيلومترا في الساعة، وتبلغ سرعتها 150 كيلومترا في الساعة عند ذروتها: «لا أحد يرغب في أن يبقى هنا مع الاعصار».

وجاء إعلان قرار التأجيل أول من أمس، بعد تحذير الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا من أن بعض المتشددين وصلوا إلى المراحل النهائية من التخطيط لشن هجوم يستهدف القمة التي كان من المقرر أن يشارك فيها 16 رئيس دولة أو رئيس وزراء. وكان وزراء الاقتصاد في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) قد أنهوا عملهم مساء اول من أمس، بعد توقيع أربع اتفاقيات تهدف إلى تعزيز الاندماج الاقتصادي الاقليمي واتفاقيتين مع الصين لخفض الجمارك على عدد كبير من البضائع. بينما أرجأت الرابطة اتفاقية تجارية حتى يناير المقبل.

وقال مسؤولو المطار، إن اندونيسيا وماليزيا أرسلتا أمس طائرات عسكرية، بينما نظمت تايلاند رحلة طيران عارض «شارتر» لإجلاء مسؤوليها ووفودها وصحافييها. وكانت الفلبين قد ألغت قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا وقمة شرق آسيا اللتان كانتا من المقرر أن تبدآ امس بسبب عاصفة أوتور التي تحولت إلى إعصار، بينما كانت تقترب من البلاد. وقال المسؤولون إن إرجاء القمتين سيمسح للرئيسة الفلبينية غلوريا مكاباجال أرويو والمسؤولين في الهيئات الحكومية ببحث الآثار المحتملة لاعصار أوتور. وأجل وزراء خارجية آسيان اجتماعاتهم، بعد أن تمكن أربعة مبعوثين فقط من الوصول إلى سيبو أمس. كما ألغيت جميع الاجتماعات ذات الصلة.