أصدر كل من تلفزيون «المستقبل» وإذاعة «صوت لبنان» بياناً ردا فيه على دعوة «المجلس الوطني للاعلام» اللبناني كل المؤسسات الاعلامية للاجتماع بغية البحث في سبل «تبريد المناخات الاعلامية المتوترة في البلاد والناجمة عن حدة الخطاب السياسي التي تنعكس تظهيراً اعلامياً يمكن ان يؤدي الى شحن طائفي ـ سياسي قد يكون مدخلا لفتنة اهلية»، كما قال رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ ملوّحا بمقاضاة المؤسسات التي تواصل «الشحن الطائفي والسياسي» بعدما علّق الاجتماع لتغيّب أهم المؤسسات الاعلامية ومنها تلفزيونا «المستقبل» و«المؤسسة اللبنانية للارسال» وإذاعة «صوت لبنان». وورد في البيان الصادر عن «المستقبل» ان الدعوة التي وجهها المجلس «جاءت متأخرة جدا ولا تنم عن إيجاد مناخات إعلامية إيجابية في هذه الظروف الاستثنائية والمعقدة التي يمر بها لبنان، بقدر ما تعمل على إعادة تظهير دور مفقود للمجلس الذي تخلى عن مسؤولياته القانونية والإعلامية وآثر أن ينخرط من خلال رئيسه وبعض اعضائه في المشاحنات السياسية.... لا نستطيع الا ان نعبر عن استيائنا تجاه ما يقوم به اعضاء معروفون في المجلس الوطني للاعلام سواء من خلال استصدار مطبوعات خاصة بهم أو الظهور على الشاشات والإدلاء بمواقف لا تتوافق مع طبيعة الدورين القانوني والوطني الذي يفترض ان يتولاهما المجلس».
وأضاف: «إن المسار الذي يتحرك في المجلس الوطني للاعلام، مسار غير قانوني ولا يمت الى الامانة الاعلامية والوطنية بصلة».
من جهته، اوضح رئيس مجلس الادارة المدير العام لاذاعة «صوت لبنان» سيمون الخازن سبب تغيبه معتبراً ان «الدعوة ناقصة في الاساس خصوصا ان هناك ملاحظات لبعض ممثلي وسائل الاعلام على غياب المجلس الوطني للاعلام والموقف الذي يتخذه رئيس المجلس منذ فترة من خلال زيارات سياسية تخرج عن اطار الحياد والذي لا يتوقف عن الظهور الاعلامي واطلاق مواقف سياسية شبه يومية تناقض دور المجلس الوطني وحياديته». وأشار الى انه سبق ان «ابلغ محفوظ شفهيا سلسلة ملاحظات مفادها ان الدعوة الى هذا الاجتماع يجب ان يسبقها تحضير وتشاور مع ممثلي كل الوسائل الاعلامية سعيا لإيجاد أرضية صالحة للتفاهم قبل انعقاد الاجتماع. كما أبلغه ضرورة التفاهم مع وزير الاعلام ونقيبي الصحافة والمحررين على دعوة الجسم الاعلامي بكامل اعضائه للتشاور وكذلك ان تشمل هذه الدعوة كل المحطات العربية والأجنبية المرخص لها التي تبث من بيروت لوضع رؤية شاملة يتفق عليها اهل الاعلام».