لقي بريطانيان مصرعهما، وأصيب 6 آخرين بينهم نساء في حادث انقلاب حافلة فجر أمس، كانت تقل حجاجا بريطانيين من أصول آسيوية، وذلك بالقرب من قرية «قديد» التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن مكة المكرمة، حينما كانوا في طريق عودتهم من المدينة المنورة متجهين إلى المشاعر المقدسة استعدادا لأداء فريضة حج هذا العام.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، وقوع الحادث من دون أن يقدم تفصيلات إضافية، واصفا الحادث بأنه «حادث مروري».
من جهته أبلغ «الشرق الأوسط» الرائد عبد المحسن الميمان، الناطق الاعلامي باسم شرطة العاصمة المقدسة، أن الحادث وقع في تمام الساعة الخامسة والنصف فجرا من صباح أمس السبت (بحسب التوقيت المحلي)، مؤكدا صحة الانباء الواردة عن أعداد المتوفين والمصابين، بقوله إن «الوفيات كانت لرجل وسيدة، فيما أصيب في الحادث 26 شخصا كلهم بريطانيين».
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر طبية، أن المتوفين البريطانيين يدعى أحدهما يونس باتل. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس مقتل بريطانيين وجرح عدد اخر في حادث حافلة في غرب السعودية.
واكد المتحدث باسم الخارجية للوكالة «نستطيع ان نؤكد ان بريطانيين قتلا واصيب عدد اخر من البريطانيين بجروح»، مضيفا، ان «25 شخصا نقلوا الى المستشفى للمعالجة». وقال المصدر ذاته ان الحافلة كانت تقل حجاجا يتوجهون من المدينة الى مكة المكرمة.
يشار إلى أن بعثة الحج البريطانية الى موسم حج هذا العام، دشنت انطلاقتها في 28 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأول فوج من الحجاج البريطانيين المتوجهين للاراضي السعودية، بحضور وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت والأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة.
وقال الأمير محمد بن نواف في حينه إن نحو 25 الف حاج بريطاني أدوا مناسك الحج العام الماضي، كما زار السعودية نحو 37 الف مسلم بريطاني لتأدية مناسك العمرة، متوقعا أن ترتفع هذه الاعداد العام المقبل.
كما أشارت الوزيرة البريطانية بيكيت أن بعثة الحج البريطانية الى السعودية هذا العام هي الثامنة منذ أن انطلقت بعثات الحج من لندن عام 2000، مشددة على أن الحكومة البريطانية لا تفرق بين مواطنيها من حيث الديانات، مشيرة الى أنه يوجد في بريطانيا نحو مليوني مسلم بريطاني ولهم مساهمات إيجابية في المجتمع البريطاني تشمل العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتفخر بها بريطانيا.