وجه قائد شرطة الفريق ضاحي خلفان أمس، انتقادا لاذعا للحملات الدعائية التي يقوم بها مرشحو انتخابات المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) التي من المقرر انطلاقها السبت المقبل. وقال الفريق خلفان ان المرشحين انفقوا مبالغ «فلكية» وصلت الى حوالي 300 مليون درهم (81.7 مليون دولار).
وذكر في اتصال هاتفي مع برنامج اذاعي، انه كان من الأجدر انفاق هذه الاموال على 600 أسرة محتاجة، تسد متطلبات أفرادها المعيشية، وتقيهم من الديون، وتصون كرامتهم. وتعج الشوارع في مختلف امارات الدولة (سبع امارات)، بصور وملصقات مئات المرشحين في ظاهرة هي فريدة من نوعها في تاريخ البلاد التي تجري فيها انتخابات برلمانية للمرة الاولى منذ تأسيسها عام 1971. ويتسابق المرشحون على الاعلان عن برامجهم الانتخابية في الصحف اليومية السبعة التي تصدر بالعربية في البلاد وأفرد البعض لأنفسهم صفحات ملونة كاملة في بعض الصحف. وتمنى قائد شرطة دبي، الذي أعلن سحب ترشيحه قبل ثلاثة اسابيع احتجاجا على طلب اللجنة الانتخابية من المرشحين تقديم شهادة حسن سيرة وسلوك، لو أن الإنفاق المالي المبالغ فيه، من مرشحي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، على حملات الدعاية والإعلان في مختلف وسائل الإعلام، رصد للإنفاق على الأسر المحتاجة في الدولة.
وأضاف «ينبغي علينا الا نقلد الغير تقليداً أعمى، فنحن في مجتمع إسلامي وتعاليمنا الإسلامية تحثنا على إنفاق المال في سبيل الخير لا على الدعاية الشخصية». ومن المقرر أن تتوقف اليوم جميع حملات الدعاية الانتخابية في انحاء البلاد. وجاءت الدعوة الى انتخابات غير مباشرة في الإمارات العربية المتحدة قبل عام للمرة الاولى في تاريخ هذا البلد، لتؤكد اتجاه دول الخليج نحو انفتاح شديد الحذر لأنظمتها السياسية. وهذه الانتخابات البرلمانية الجزئية التي تقرر اجراؤها قبل نحو عام ستتم في 16 و18 و20 من الشهر الحالي في الامارات السبع، التي تشكل الاتحاد. وقد زاد عدد المرشحين عن 430 شخصا يتنافسون على 20 مقعدا، هي نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي الذي يعين نصفه الآخر من قبل حكام الإمارات السبع الاعضاء في اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة.