الصومال: المحاكم والحكومة تتبادلان حشد قواتهما

رئيس وزراء إثيوبيا: سنرد بقوة إذا هاجمت المحاكم مدربينا في بيداوة

TT

تصاعد أمس التوتر العسكري والسياسي في الصومال حيث واصل تنظيم اتحاد المحاكم الإسلامية حشد قواته بالقرب من معقل الحكومة الانتقالية في بيداوة، فيما زادت الحكومة من تحصيناتها حول مقرها، بينما أجرى وفد من الاتحاد الأوروبي أمس محادثات مع مسؤولي المحاكم الإسلامية في العاصمة الصومالية مقديشو، لكن لم تسفر بحسب مسؤول رفيع المستوى في المحاكم تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أي تغيير في موقف المحاكم الذي يدعو إلى ضرورة خروج القوات الإثيوبية أولا قبل استئناف عملية السلام المعطلة في البلاد. فيما اكد رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي أمس أن حكومته غير مهتمة بتهديدات المحاكم الصومالية بشن هجوم عليها، ووصف التهديدات بأنها «ليست جديدة ومكررة»، وقال «لدينا بعض المدربين العسكريين فقط من أجل تدريب القوات التابعة للحكومة الانتقالية وليست لدينا قوات مقاتلة داخل الأراضي الصومالية». وأكد في تصريحات صحافية امس، أن حكومته على اتم الاستعداد للرد بالقوة على المحاكم اذا ما حاولت شن أي هجوم على المدربين الإثيوبيين الموجودين في بيداوة مقر الحكومة الصومالية الانتقالية.

وقالت مصادر فى الحكومة والمحاكم لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الطرفين تواصل حفر الخنادق وحشد صفوفهما على مقربة من مدينة بورهكبة على الطريق المؤدية بين العاصمة مقديشو معقل السلطة الانتقالية في بيداوة، بينما بدأت ميليشيات المحاكم الإسلامية في تعزيز دفاعاتها في المدينة بعد تواتر معلومات حول تحرك قافلة عسكرية كبيرة للجيش الإثيوبي مصحوبة بقوات حكومية صومالية صوب المدينة. وقالت مصادر الطرفين إن مسافة تقل عن 20 كيلومترا فقط باتت تفصل بينهما، فيما لا تلوح في الأفق أية مؤشرات على إمكانية تجنب مواجهة وشيكة بينهما. وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي قد اعتبر أن بيداوة باتت محاصرة في انتظار قيام المحاكم الإسلامية بشن هجوم عليها، فان الشيخ حسن طاهر عويس رئيس تنظيم المحاكم الإسلامية قال في المقابل إن قواته لا تعتزم شن أي هجوم على المدينة احتراما للتفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية الجامعة العربية والحكومة السودانية عبر جولتي المفاوضات الأولى والثانية في العاصمة السودانية الخرطوم مؤخرا. واعتبر عويس في تصريحات هاتفية من مقره في العاصمة الصومالية مقديشو: أنه لا نية لدى المحاكم الإسلامية لاجتياح بيداوة.