علاوي: التقيت مع طرف أميركي وفصائل بالمقاومة .. ومنهم من استجاب لنا وألقى سلاحه

قال لـ«الشرق الأوسط»: الأزمة لا تتعلق بموضوع اسم رئيس حكومة وإنما بنهج كامل

TT

كشف الدكتور إياد علاوي الأمين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي ورئيس القائمة العراقية عن «اجتماعات كانت قد ضمت طرفا اميركيا وبحضوره مع أطراف في المقاومة العراقية وان بعض هذه الاجتماعات تكللت بالنجاح وألقت بعض مجاميع المقاومة السلاح استعدادا للمشاركة في العملية السياسية»، مشيرا الى ان «جزءا من هذه الاجتماعات كانت قد تمت في بيتي ببغداد وفي دول عربية أخرى ليس بينها الأردن وليس في عمان وان بعض هذه الاطراف ستشارك في مؤتمر المصالحة الوطني الذي سيعقد بعد يومين».

وحول ورود انباء عن تشكيل محور عراقي جديد يضم اطراف سياسية رئيسة مشاركة في العملية السياسية وفيما اذا كانت حركة الوفاق جزء من هذا المحور، قال علاوي «نحن ايضا سمعنا احاديث عن هذا المحور لكن ليس هناك شيء ملموس حتى الآن ولا تفاصيل لدينا ولم نفاتح للمشاركة فيه»، مؤكدا ان «الوضع العراقي ليس بحاجة الى تكوين محاور جديدة بل الى حل جذري ووضع استراتيجية كاملة وشاملة من قبل الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار للعراق وللعراقيين».

وفي ما يتعلق بالاجتماعات الموسعة التي تجريها حركة الوفاق الوطني برئاسته، قال علاوي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس من مكتبه في عمان «نحن نعتقد ان المرحلة اصبحت خطيرة وحركتنا مستهدفة من قبل اطراف عديدة منها ارهابية وغيرها كون الحركة بدأت تكتسب اهمية مضاعفة في الشارع العراقي، لهذا آن الاوان لان تكون هناك هيكيلية جديدة للوفاق وتوسيع قياداتها واعادة النظر في مؤسساتها وتعزيز عملها بقدرات وامكانيات جيدة من اجل ان تواجه متطلبات المرحلة الحالية الحرجة وتحدياتها».

وأضاف الامين العام لحركة الوفاق الوطني «نحن متبنين قوى الاعتدال ونلتقي ببرنامج وطني عام لإعادة التوازن للعملية السياسية من خلال الحوار والوسائل السلمية لمواجهة التطرف والارهاب»، منوها الى ان «الحزبين الكرديين الرئيسيين (الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال طالباني) هما حليفانا منذ كنا في المعارضة والنضال ضد نظام صدام حسين والأحاديث بيننا مستمرة وسوف تستمر، ونأمل من قوى الاعتدال ان نعمل سوية من اجل خير العراق واستقراره».

وفي ما اذا كانت حركة الوفاق ستشارك في مؤتمر المصالحة الوطنية الذي من المؤمل عقده في بغداد بعد غد، قال علاوي «حتى الآن لم نتسلم اية دعوة لحضور هذا المؤتمر ولم يطلب منا كحركة المساهمة بالإعداد له بالرغم من أننا ساهمنا مع الإخوة في القائمة العراقية في صياغة مذكرة ووضعنا تصورنا لخارطة طريق ولمصالحة وطنية حقيقية وضعنا فيها كل تصوراتنا في ما يتعلق بمصالحة وطنية حقيقية وليست شعارات»، مشيرا الى ان «المؤتمر أمامه يومان للانعقاد ولم نفاتح به ونحن لم نعدّ أيا من بنود هذه المصالحة، وبالتالي لا يعنينا وستكون مشاركتنتا، هذا اذا بعثت الينا الدعوات فهذا يعني اننا سنحضر كشهود او متابعين».

وحول الوضع في العراق اليوم، قال علاوي «للأسف سنصل الى نقطة اللاعودة، لكننا نحاول ان نبقي على حالة التفاؤل والنهوض بالمسؤولية ومواجهة الأزمة بصدق والعمل على التوصل الى حل عبر الحوار والوسائل الديمقراطية المتاحة وذلك عن طريق اقناع كل الأطراف ان العراق بحاجة لانتشال من خلال منظور استراتيجي لمعالجة الازمة».

وحول ما يتردد من انباء عن تغييرات وزارية او تغيير رئيس الحكومة قال الأمين العام لحركة الوفاق الوطني ان «القصة لا تتعلق برئيس الحكومة أو هذا الاسم أو ذاك، وأنا لا اعتقد أن المشكلة هي استبدال أسماء بل هي مسالة نهج، فإذا جاء زيد من الناس وهو مؤمن بسياسة المحاصصة الطائفية والجهوية والميليشيات المسلحة وعدم بناء أجهزة دولة مستقلة وسيادة القانون فهذا يعني أننا لم نأت بجديد. الموضوع يتعلق بإعادة النظر بكل هذه الإشكالات التي ذكرتها، يجب ان تكون هناك مصالحة وطنية حقيقية وتبني سياسة واضحة تصب في هذا الهدف». وأضاف علاوي «نحن لم نبق القضية العراقية خافية على احد بل قمنا وما زلنا باتصالات وزيارات لدول عربية ولسلامية، كما التقينا مع دول القرار وأعني الولايات المتحدة وأوروبا وسوف تستمر الاتصالات من اجل حل الأزمة العراقية».