تباين الآراء حول مؤتمر القوى والأحزاب السياسية العراقية

تمنيات بمشاركة قوى المعارضة.. وتحذير من عواقب الفشل

TT

تباينت ردود فعل السياسيين والبرلمانيين العراقيين حول امكانية نجاح مؤتمر القوى والاحزاب السياسية المقرر بعد غد، وهو ثالث مؤتمرات المصالحة الوطنية، سيما ان المؤتمرات السابقة لم تسهم في حل الازمة السياسية والامنية في البلاد.

ويرى عبد الخالق زنكنة، النائب عن كتلة التحالف الكردستاني، ان عقد هذه المؤتمرات مهم وضروري في ظل الاحتقان السياسي والطائفي والامني وشلل المؤسسات الحكومية، والتجهيزات السياسية جارية منذ زمن. «وبرغم الجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية للاتصال بشخصيات سياسية وجهودها لإجراء حوارات مع جهات معارضة، فان الواقع السياسي في العراق والتعقيدات الاقليمية تؤكد ان المؤتمر قد لا يأتي بنتائج ملموسة». وقال زنكنة لـ«الشرق الاوسط»: «اتمنى ان تشارك الجهات المعارضة للحكومة بشكل فاعل أما اذا تحول المؤتمر الى مكان للخطب ومجرد توصيات فلن يكون له الصدى الكبير في عملية المصالحة وسط مشكلات الصراع الطائفي والمشكلات الامنية والاقتصادية الموجودة». ورأى «ان العراق يسير في طريق خطير. واذا استمر هذا التدهور فستدخل البلاد حربا اهلية وتتسبب في تدخلات خارجية وفرض اجندة ومشاريع اقليمية على البلاد». واكد قصي عبد الوهاب، النائب عن كتلة الائتلاف، ان نجاح المؤتمر يعتمد على طبيعة الحضور ونوايا المشاركين فيه مقراً بـ«أنه اقوى من باقي المؤتمرات لأنه مدعوم من جميع الجهات السياسية والهيئات الرئاسية كما انه مؤتمر شامل وليس متخصصا بشريحة اجتماعية معينة مثل باقي المؤتمرات السابقة حول قضية المصالحة». وعن تأثير تغيب بعض المعارضين عن المؤتمر، قال عبد الوهاب لـ«الشرق الاوسط» «ان بعض المعارضين لهم طموحات غير مشروعة والبعض الآخر يريد إعادة العجلة الى الوراء. ومن يأتي الى المؤتمر يتوجب ان يأتي بعقلية متفتحة ويقبل باصلاح الحالي وليس العودة الى الوراء». وتابع «اذا كانت في العملية السياسية شوائب ومعوقات، فهي مسألة طبيعية بسبب وجود الاحتلال. ومن يرد تقويم الموضوع فعليه ان يدرك ان الحوار هو السبيل الوحيد لذلك، والا يطالب بأن نبدأ من الصفر».

وقال سليم عبد الله، عضو جبهة التوافق العراقية، «ان نجاح المؤتمر يعتمد على عدة عوامل؛ اولها الاطراف المشاركة في العملية السياسية فإذا كان بين اطراف حكومية لتصحيح المسار فلن ينجح. وثانياً يتوجب الحديث بجدية للخروج بمشتركات بين جميع الأطراف حول المؤتمر والخروج ببيان مشترك لوحدة المفاهيم مثل مفهوم الارهاب والمقاومة والموقف من الميليشيات والمصالحة. ويتوجب ان يكون الحديث صريحا وواضحا. واذا ما وصلت الاطراف الى نقاط التقاء فسينجح المؤتمر، واذا لم يحصل سيفشل». وقال «ان جميع مؤتمرات المصالحة الوطنية كانت فاشلة ونعول على هذا المؤتمر الكثير للوصول الى حلول واقعية للازمة السياسية في البلاد».