الجزائر: فصل 11 مدرساً لتبنيهم المذهب الشيعي

اعتقال 6 بحوزتهم أقراص مدمجة «تحرض على الإرهاب»

TT

أوقفت السلطات الجزائرية 11 مدرساً شيعياً عن ممارسة مهامهم التعليمية، حسبما افادت صحيفة جزائرية امس. وأوضحت «الشروق اليومي» ان وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، اتخذ هذا القرار «بهدف تأمين وحماية الوسط المدرسي وتجنب التأثير الشيعي المباشر على التلاميذ بالمؤسسات التربوية»، مضيفة ان المدرسين المبعدين سيجري تحويلهم إلى «أجهزة أو مناصب إدارية».

وجاءت هذه الخطوة بعد ان افاد موقع «شبكة شيعة الجزائر» على الانترنت بان المذهب الشيعي «يزداد انتشارا بشكل سرّي في قطاعات واسعة من المجتمع الجزائري، بعد أن نقله إليهم مدرسون وموظفون قدموا للعمل من العراق وسورية ولبنان».

ولفت المصدر نفسه الى ان انتشار التشيّع بشكل متفاوت في بعض دول المغرب العربي كتونس والمغرب والجزائر، يعود إلى «الخواء الروحي وافتقار الخطاب الديني السائد إلى العقلانية». واعتبرت الصحيفة انه في حين يبدو الحضور الشيعي في المغرب واضحاً من خلال وجود ثلاث جمعيات شيعية ثقافية معترف بها هي «الغدير» و«البصائر» و«التواصل» فإنه «لا يزال محتشماً في الجزائر».

ونقلت الصحيفة عن المشرف العام على موقع «شبكة شيعة الجزائر» محمد العامري قوله، ان التشيع في الجزائر «ينتشر في كامل أرجاء التراب الجزائري متنقلا عبر كل الطبقات الاجتماعية». ويشار الى ان الغالبية العظمى من الجزائريين مسلمون سنة ويتبعون المذهب المالكي.

وحول شأن جزائري آخر، اعتقلت الشرطة في منطقة مستغانم (غرب) ستة أشخاص، بينهم طلاب وأساتذة جامعيون، بشبهة الترويج للارهاب. واوضحت مصادر امنية ان الاشخاص الستة اعتقلوا في احد مقاهي الانترنت وعثرت بحوزتهم على اقراص مضغوطة «تحرض على القتل وارتكاب أعمال إرهابية». وأضافت المصادر أن المعتقلين كانوا يعتزمون توزيع هذه الاقراص على الطلاب.