قدم طلاب الإخوان بجامعة الأزهر اعتذارا عما وصفوه بـ«الصورة السلبية للعرض الرياضي التمثيلي»، الذي قاموا به ضمن فقرات الاعتصام للاعتراض على فصل 8 طلاب لمدة شهر من الدراسة لنشاطهم في الدعوة لانتخابات الاتحاد الحر بالجامعة، فيما قال مسؤول ملف الطلبة في الجماعة وعضو مكتب الإرشاد الدكتور رشاد البيومي «ان ما حدث «شغل عيال» لا يعبر عن رؤية أو طريقة أو طبيعة أو حتى طموحات الإخوان».
وتعقيبا على الجدل الدائر في الساحة السياسية بمصر على خلفية «الاستعراض القتالي الذي قدموه قبل عدة أيام، قال الطلاب في بيانٍ أصدروه أمس: «نتقدم بهذا الاعتذار أولا لجامعتنا وأساتذتنا وزملائنا عن هذا العمل الذي قمنا به، مما أساء إلى شكل الجامعة، وأيضا مما شكل إساءة لأنفسنا بعد وصفنا بأننا «ميليشيات عسكرية» على غير الحقيقة»، مؤكدين أنهم «طلاب فقط».
وأوضحوا أسباب قيامهم بذلك العرض قائلين: «إن ما دفعنا إلى إجراء هذا العرض التمثيلي ناتج عن شعورنا بأن أحدا لا يسمع صوتنا ولا يتحرك من أجل المطالبة بحريتنا داخل الجامعة».
وشكا الطلاب في بيانهم مما اعتبروه «الإجراءات المستمرة من جانب الجهات الإدارية والأمنية لتغييب إرادة الطلاب داخل الجامعة وحرمانهم وبشكل خاص طلاب الإخوان من حقهم في الممارسة السياسية عبر التدخل الأمني في كل الشؤون الطلابية، وتهميش دور اتحاد الطلاب وتزوير انتخاباته وتقييد كافة الأنشطة الطلابية السياسية والفكرية الجادة».
وقال البيان: «حرمتنا الإدارة الجامعية مدعومة من الإدارة الأمنية من حقنا في الترشيح أو حتى اختيار انتخابات الاتحاد الطلابي، ومنعنا من هذا الحق الذي منَحه لنا الدستور والقانون، فقررنا تشكيل اتحاد مواز أو بديل ليصبح صوتا واحدا يمثل طلاب الجامعة ويحمل مشاكلهم ومطالبهم، ويطالب بحرية الجامعة ومؤسساتها»، مشيرين إلى أنهم حاولوا التعبير عن أنفسهم بشكل سلمي أسيء فهمه.
وختم الطلاب بيانهم بالقول «أردنا أن نجذب الأنظار إلى قضيتنا، ولكن أخطأنا في تقدير حركتنا، ولهذا واجب علينا الاعتذار».
ومن جانبه قال الدكتور رشاد البيومي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسؤول عن قسم الطلاب، الذي أطلقته السلطات قبل أشهر قليلة «ان الموضوع تافه ولا يستحق هذه الضجة الكبيرة والمفتعلة، ولكن هناك من يتعامل مع الإخوان بحالة من الترصد والتصيد من دون أن يقدر أن ما سيفعله سيضر بالصالح العام أم لا»، نافيا أن يكون الاستعراض تم بمعرفة الجماعة أو معرفته شخصيا وقال: «هذه التصرفات لم نعلم عنها شيئا قبل أن تحدث ولو علمنا لم نكن لنوافق عليها لأننا لسنا في حاجة لافتعال أزمة من لا شيء»، مشيرا إلى أن الجماعة لا تملك ميليشيات لأن هذا ليس من منهجها وأفكارها.
وأكد البيومي أن الجماعة لا تستعرض قوتها، ولكن هناك من يفسر أي تصرف مهما كان بأنه استعراض قوة، فمثلا لو خرجنا لجنازة سيقال اننا نقوم باستعراض قوة، وإذا نظمنا تظاهرة أو مؤتمرا سيقال نفس الكلام.