باكستان تسقط الملاحقات في حق البريطاني رشيد رؤوف المتهم بـ «الإرهاب السائل»

TT

اسلام اباد ـ أ.ف.ب: اسقطت محكمة باكستانية امس، الملاحقات بحق بريطاني متهم بالتخطيط لاعتداء ارهابي، فيما عرف باسم مؤامرة «الارهاب السائل»، وهو يهدف الى تفجير طائرات اثناء قيامها برحلات فوق المحيط الأطلسي، على ما أفاد محامي المتهم.

وقال المحامي حشمت حبيب، ان المحكمة المتخصصة في قضايا الارهاب في روالبندي قرب العاصمة اسلام اباد، نظرت في الشكوى التي قدمها البريطاني، واعتبرت التهمتين الموجهتين اليه «غير مناسبتين».

وكان تم توقيف رشيد رؤوف، 25 عاما، في وسط باكستان بداية اغسطس (آب). وقال مسؤولون باكستانيون حينها، ان استجوابه اتاح كشف مخطط ارهابي مفترض في كان يستهدف طائرات في لندن.

وقال حبيب محامي رؤوف ان محكمة مكافحة الارهاب لم تعثر على ادلة تتعلق بالارهاب ضد المشتبه به. وقال حبيب ان: «المحكمة اسقطت اتهامات الارهاب ضده». وأوضح أن رؤوف ما زال يواجه اتهامات أخرى من بينها انتحال شخصية آخر، وتزوير وثائق وحيازة متفجرات، وهي اتهامات ستنظرها محكمة مدنية. وزعم حبيب في وقت لاحق للصحافيين بأن القضية لفقت لموكله «في مسعى من قبل الحكومة الباكستانية لمساعدة الرئيس الاميركي جورج بوش، على تحقيق الفوز لحزبه في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال حبيب إن الشرطة أنزلت رؤوف من إحدى الحافلات، حيث كان في طريقة من ملتان إلى بهاولبور في 9 أغسطس واعتقلته. لكن عريضة الاتهام قالت إنه اعتقل في روالبندي في 10 أغسطس، وأنه عثر معه على «مواد متفجرة». وقال المحامي، إن ما وصفته الشرطة بـ«مواد متفجرة» كان عبارة عن مادة بيروكسيد الهيدروجين، التي تستخدم في تطهير الجروح. وتمت سلسلة اعتقالات، وانتشرت مخاوف عقب الاعلان المثير من قبل السلطات البريطانية مطلع أغسطس، عن خطط مزعومة للارهابيين بنسف 11 طائرة تجارية فوق المحيط الاطلسي. وأشيد بباكستان لتقديمها معلومات استخبارية، لإفشال المؤامرة المزعومة.

وكانت المؤامرة الارهابية، التي أعلن عنها في العاشر من اغسطس، تعتمد على ادخال مكونات ناسفة على شكل سائل الى طائرات بهدف تفادي عمليات المراقبة الامنية، ومن ثم صنع القنابل على متن الطائرات لتفجيرها في الجو. وتم اعتقال حوالي 25 شخصا، من قبل الشرطة في اطار هذه القضية.

وقالت الشرطة البريطانية في اغسطس، انها احبطت مؤامرة لتنفيذ تفجيرات انتحارية على رحلات طيران من لندن الى الولايات المتحدة. وبعد ايام أعلنت باكستان انها اعتقلت شخصية رئيسية في المؤامرة، وهذا الشخص هو رشيد رؤوف، الذي قال مسؤول باكستاني، انه كان على اتصال بعضو لـ«القاعدة» في افغانستان.