رئيس المفوضية الأوروبية يرحب بتعليق جزئي لمفاوضات تركيا.. وبلير يزور أنقرة الجمعة

إطلاق أعمال القمة الأوروبية في بروكسل اليوم

TT

أعرب رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، عن ترحيبه بالقرار الذي اتخذه وزراء الخارجية بالتعليق الجزئي لمفاوضات انضمام تركيا إلى المنظومة الموحدة. ووصف باروسو القرار بأنه «قرار متوازن تماماً ويأتي ضمن مصلحة الطرفين الأوروبي والتركي». وجاء ذلك عشية انطلاق أعمال القمة الاوروبية التي يحضرها رؤساء دول وحكومات 25 دولة اوروبية اعضاء في المجموعة الاوروبية الموحدة، والتي تستعد لعملية توسيع جديدة مع مطلع العام الجديد بانضمام بلغاريا ورومانيا.

وخلال مؤتمر صحافي أمس، نُقل عبر الأقمار الصناعية في ستراسبورغ، رد باروسو على سؤال حول الصدمة التي سببها قرار الوزراء الأوروبيين للإصلاحيين في تركيا، شدد باروسو على الرسالة «الإيجابية» للقرار فـ«نحن نريد أن نشجع الإصلاحيين في البلاد، ونريد أن نرى في تركيا حريات أكثر للأقليات الدينية والعرقية واحتراما أكبر لحقوق النساء وتخفيف سيطرة الجيش».

من جانبه، اعتبر المفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع، أولي راين، الذي شارك في المؤتمر أن قرار الوزراء كان «عاقلاً جدا»، «إذ لا مجال للتفكير بأن الاتحاد الأوروبي سيقف مكتوف الأيدي إذا أصرت تركيا على عدم تنفيذ التزاماتها»، وأردف «إنه قرار يثبت أن الاتحاد صاحب مصداقية وحازم في مواقفه».

وأعلن أمس ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، المدافع المتحمس عن دخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي، سيزور أنقرة بعيد القمة الاوروبية التي يتوقع ان تقر إبطاء عملية انضمام تركيا للاتحاد. وقال مصدر تركي مطلع إنه يتوقع أن يصل بلير بعد ظهر الجمعة الى انقرة، قادماً من بروكسل لإجراء مباحثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان قبل مغادرة العاصمة التركية صباح السبت.

وقال دبلوماسي تركي طلب عدم كشف هويته «من المفترض ان يجدد تأكيد دعم بلاده لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي».

وبعد تجميد مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي الاثنين الماضي، يتوقع ان يؤكد القادة الاوروبيون، تعليق التفاوض بشأن ثمانية من الفصول الـ35 التي تشملها مفاوضات الانضمام بسبب رفض تركيا فتح موانئها ومطاراتها للقبارصة اليونانيين. وتعتبر القمة اليوم هي الاخيرة في ظل الرئاسة الفنلندية الحالية للاتحاد التي تنتهي مع نهاية العام الحالي لتتولى بعدها ألمانيا الرئاسة والتي تستمر ستة اشهر قادمة. ومن المقرر أن تناقش القمة الأوروبية مستقبل عملية التوسيع في أوروبا والقدرة على الإدماج بالإضافة إلى مواضيع أخرى منها ملف الهجرة وتقييم «استراتيجية لشبونة» بعد عام من إعادة إطلاقها والتي تهدف إلى جعل الاقتصاد الأوروبي أكثر قدرة على المنافسة. ووافق البرلمان الاوروبي نهائيا على تعيين عضوين جديدين للمفوضية الاوروبية في بروكسل ليمثلا كلا من بلغاريا ورومانيا بدءا من يناير (كانون الثاني) المقبل. ومن المقرر ان يعقد وزراء الخارجية في دول الاتحاد الاوروبي اجتماعاً اليوم قبل وقت قصير من انطلاق أعمال القمة بهدف التحضير الجيد لأجندة القادة واستعراض ملفات اخرى موجودة ضمن الاجندة، ومنها ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط ودارفور والملف النووي الايراني، وهي ملفات كان من المقرر البحث فيها خلال اجتماع الاثنين الماضي، ولكن انشغال الوزراء بملف تركيا جاء على حساب تلك الملفات، مما دفعهم الى تأجيل البحث فيها الى جلسة تنعقد على هامش أعمال القمة التي تستغرق يومين.

وقبل ايام قليلة من انعقاد القمة الاوروبية، وجهت منظمة العفو الدولية رسالة الى قادة دول الاتحاد الاوروبي اعتادت ان تفعلها منذ فترة قبل انعقاد اجتماعات القمة الاوروبية لدعوة القادة الى التركيز على موضوعات معينة تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان خلال المناقشات بينهم على هامش القمة.

واختارت المنظمة الدولية ملف انتهاكات حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ليكون الملف الذي يستوجب على القادة تخصيص المزيد من الانتباه اليه خلال المحادثات.