بوش يطالب سورية بوقف تدخلها في لبنان ومجلس الأمن يندد بمحاولات «زعزعة» استقراره

الأسد يدعو في لقاء مع سيناتور أميركي إلى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية

TT

دعا الرئيس الاميركي جورج بوش سورية أمس الى الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف «التخويف والتدخل» الذي يضر بالديمقراطية في لبنان. وقال بوش «على النظام السوري الافراج فورا عن كافة المعتقلين السياسيين»، مضيفا «انني منزعج بشدة من التقارير التي تقول ان بعض المعتقلين السياسيين المرضى يحرمون من الرعاية الصحية فيما يعتقل آخرون في زنزانات مع مجرمين عنيفين».

واضاف بوش «وعلى النظام السوري كذلك وقف جهوده لتقويض سيادة لبنان عن طريق حرمان الشعب اللبناني من حقه في المشاركة في عملية ديموقراطية خالية من التخويف والتدخل الخارجي». وكانت مجموعة دراسة العراق دعت الادارة الاميركية لبحث اجراء محادثات مباشرة مع ايران وسورية ولكن واشنطن ترفض حتى الان اجراء مثل هذه الاتصالات.

وكان مجلس الامن الدولي قد اعلن أول من امس انه «يدعم بدون تحفظ» الحكومة اللبنانية التي يرأسها فؤاد السنيورة ويندد بالمحاولات الرامية الى زعزعة البلاد، وذلك في بيان رئاسي تلاه مندوب قطر الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر ان المجلس «يعرب مجددا عن دعمه وبدون تحفظ للحكومة الشرعية والمنتخبة ديمقراطيا في لبنان ويطالب باحترام المؤسسات الديمقراطية في البلاد بشكل كامل طبقا للدستور ويدين اي عمل يهدف الى زعزعة البلاد».

واضاف ان المجلس «يطلب من جميع الاطراف السياسية في لبنان تحمل المسؤولية للحؤول وعن طريق الحوار دون حصول تدهور جديد للوضع في لبنان». وأوضح البيان ان المجلس «يجدد التأكيد على تمسكه الثابت بسيادة لبنان ووحدة اراضيه واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دوليا وحصريا تحت سلطة الحكومة اللبنانية لوحدها».

كما اعرب المجلس عن قلقه تجاه «المعلومات التي وردت اخيرا ولكن لم يتم التأكد منها وتحدثت عن حركة غير شرعية لنقل اسلحة الى لبنان».

وبعد ان اشاد بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية «خصوصا نشر ثمانية الاف رجل على طول الحدود (مع سورية) لمنع ادخال الاسلحة»، جدد مجلس الامن دعوته الحكومة السورية «لاتخاذ اجراءات مماثلة لتعزيز المراقبة على حدودها».

الى ذلك عرض الرئيس السوري بشار الاسد للسيناتور الديمقراطي الاميركي، بيل نيلسون، أمس وجهة النظر السورية تجاه الاوضاع في الساحة العراقية والاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، ودعا الى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية باعتبار ان اللبنانيين قادرون على التفاهم في ما بينهم بشأن قضاياهم الوطنية .

وأكد الرئيس الأسد ثبات الموقف السوري داعيا المجتمع الدولي الى بذل الجهود مع دول المنطقة لتحقيق الامن والاستقرار فيها، كما اكد مجدداً موقف بلاده الداعي الى جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل وتأييدها للاستخدام السلمي للطاقة النووية. وأشار بيان رئاسي إلى أنه كان هناك اهتمام مشترك من الجانبين السوري والاميركي لتفعيل الحوار بينهما ووضع آليات للتعاون الثنائي. على صعيد آخر تسلم الرئيس الأسد رسالة من الرئيس السنغالي عبد الله واد نقلها اليوم وزير خارجية السنغال شيخ تيجان غاجيو وتدور حول العلاقات بين البلدين وسبل تدعيمها.