سناتور أميركي ديمقراطي يكشف في بيروت عن تبادله «كلاما حادا» مع الأسد حول السنيورة

TT

كشف عضو مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطي، بيل نيلسون، أمس بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في بيروت انه تبادل كلاما حادا ، أول من أمس، مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي اكد له انه لا يدعم الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة.

وقال نيلسون الذي وصل أمس الى بيروت قادما من دمشق حيث التقى الأسد، انه قال للرئيس السوري «بوضوح ان حكومتنا الأميركية كما مجلس النواب يدعمان حكومة الرئيس السنيورة». وأضاف انه قال له ايضا «ان عليه ان يوقف تدخله في شؤون لبنان ومحاولة حكمه». واشار الى ان الاسد «لم يوافق على الرأي الذي عبرت عنه، وأكد انه لا يدعم حكومة الرئيس السنيورة، وكان لنا تبادل كلام حاد وتباين حاد في المواقف».

وعرض السنيورة ونيلسون في لقائهما أمس مجمل التطورات الإقليمية والمحلية. وقال نيلسون عقب اللقاء «أتيت إلى هنا لأني أردت أن أعبر عن الدعم القوي للولايات المتحدة وحكومتها لحكومة الرئيس السنيورة. نحن نقف خلف الديمقراطية المنتخبة. وهذه الحكومة تمثل الغالبية. ولا نريد أن نراها تقوض من قبل قوى خارجية..وأردت أن آتي اليوم الى الرئيس السنيورة لكي أنقل اليه تحديدا ما قلته للرئيس الأسد. الرئيس السنيورة هو رجل جيد وشجاع وصبور في هذه الأوقات المصيرية، وهو يقف بقوة وشجاعة. والولايات المتحدة لن تترك لبنان مقابل تعاون سورية في الشأن العراقي. وأردت أن أوضح ذلك. نحن نطلب التعاون، بعض التعاون السوري في العراق. وهذا سبب زيارتي إلى دمشق بالأمس. وحكومة الرئيس الأسد علقت بأنها تريد عراقا مستقرا. وهم بالفعل أقاموا لتوهم علاقات دبلوماسية مع العراق. وكما صرحت إلى الصحافة الأميركية أمس، فإن الرئيس الأسد تحدث عن تعاون مع الأميركيين في التحكم بالحدود العراقية ـ السورية. وإذا تم ذلك فإنه سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح. ولكن في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية ـ السورية، فإني أوضح بشكل تام أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن لبنان مقابل التعاون السوري في العراق. نحن ندعم جهود الرئيس السنيورة لإرساء محكمة للجريمة الفظيعة التي تعرض لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ومن المهم جدا أن تستكمل الأمم المتحدة هذه التحقيقات، إلى حيث تؤدي الى كشف المتورطين في هذه الجريمة وجلبهم إلى العدالة».

وحول رد الرئيس السوري على الدعم الأميركي لحكومة السنيورة، أجاب نيلسون: «هو لم يوافق على الرأي الذي عبرت عنه. فالرئيس الأسد أكد أنه لا يدعم حكومة الرئيس السنيورة. وكان لنا تبادل حاد للكلام وتباين في المواقف. هذا مع العلم أنه كانت لي مع الرئيس السنيورة مناقشات طويلة حول عدد كبير من المواضيع منها مواقفه المتعلقة بمزارع شبعا».

وزار نيلسون ايضا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر، في منزله في الرابية، يرافقه السفير فيلتمان. وعرض معه الأوضاع في المنطقة ولبنان. كما زار رئيس كتلة «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، في قريطم، للغاية نفسها.

تجدر الإشارة الى ان ملف سورية أصبح من اكثر الملفات نقاشا في واشنطن في اعقاب توصية مجموعة دراسة العراق لمقاربة دبلوماسية مع كل من سورية وإيران تهدف الى تأمين تعاون الدولتين على اعادة الاستقرار الى العراق. وهذه التوصية شكلت الخلفية السياسية لزيارة السيناتور نيلسون الى الشرق الأوسط.