عمر عبد الرحمن يحتضر ومحاميه يحذر من وفاته في السجن الأميركي

مخاوف من أعمال عنف من الجماعات الجهادية المؤيدة له

TT

قال مسؤولون أميركيون، ان هناك مخاوف من تدهور صحة عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لـ«الجماعة الإسلامية» المصرية المحتجز في سجن كولورادو بأميركا. وكشف بيان صادر عن المباحث الأميركية مؤرخ بـ8 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، إن الشيخ الضرير نقل على عجل من سجنه الأميركي الى مستشفى ميسوري لإجراء عملية نقل دم له، حيث اكتشف الأطباء معاناته من أورام في الكبد تسببت في نزف حاد نقل على اثره الى المستشفى مرتين. وأوضح مسؤولون أميركيون طلبوا عدم الكشف عن أنفسهم، ان الشيخ الضرير يحظى بتقدير من الجماعات الجهادية القريبة من «القاعدة»، وقد يتفجر وفاته مزيد من المشاكل للإدارة الأميركية. يذكر أن عبد الرحمن أدين بالسجن مدى الحياة في قضية تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993. من جهته، قال منتصر الزيات محامي عمر عبد الرحمن في القاهرة، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان تتدهور صحة الشيخ عمر عبد الرحمن، تتكرر منذ أسبوعين، وقال إن إحدى الجهات الاميركية أعلنت وفاته بداية الشهر الحالي، ثم تراجعت عن ذلك. وقال ان الشيخ الضرير اشتكى في آخر اتصال هاتفي مع عائلته بالقاهرة من الوحدة، وسوء معاملته في السجن الأميركي، وانه يعاني من حالة نفسية سيئة، وأنه لا أحد يعاونه في علاجه أو تحركاته، وأنه في أحيانا كثيرة يعلن الاضراب عن الطعام. وأوضح الزيات أن عائلة عمر عبد الرحمن، قدمت طلبين لنقله الى القاهرة، حتى يموت في مصر احدهما عبر محاميه الأميركي رامزي كلارك، وزير الدفاع الأميركي الاسبق وطلب آخر الى الحكومة المصرية. وأشار الى أن عبد الرحمن أبدى رغبة في العودة ليموت في مصر. وقال الزيات إن وفاة عمر عبد الرحمن في السجن الأميركي سيسبب كثيرا من القلاقل للأميركيين، لأن أغلب الجماعات الجهادية المحسوبة على «القاعدة» نادت من قبل بفك أسره، مشيرا الى أن آخر بيان لـ«أبو حمزة» المهاجر زعيم «القاعدة» في العراق، تحدث فيه عن ضرورة الافراج عن الشيخ الضرير.