دراستان: الختان يقلل 50% من الإصابة بالايدز

TT

أظهرت نتائج دراستين تحليليتين كبيرتين في كينيا وأوغندا، أن ختان الذكور قلل إلى النصف احتمالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) في الرجال الأسوياء جنسيا، ما يشير الى ان الختان يمكن ان يجنب حدوث ستة ملايين اصابة جديدة بالفيروس، ويمنع موت ثلاثة ملايين شخص بالايدز في السنوات العشرين المقبلة في الدول الأكثر تأثرا بانتشار الايدز. ورحبت منظمة الصحة العالمية، في إعلان مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الايدز وصندوق الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي بالنتائج، وأكدت أنها ستدرس بدقة ما توصلت اليه الدراسات.

وتوصلت دراسات اجريت في كل من كينيا وأوغندا، الى ان احتمال اصابة الاشخاص المختونين بفيروس الايدز، اقل بـ50 في المائة مقارنة بغير المختونين، وهي نتيجة كانت قد توصلت اليها دراسة اجريت العام الماضي في جنوب افريقيا. وكشفت دراسة في كوسومو (كينيا) أجريت على 2784 رجلا ايجابيي المصل عن أن خطر الاصابة بفيروس الايدز، أقل بنسبة 53% لدى الرجال الذين خضعوا للختان. وفي راكاي (أوغندا) شارك 4996 رجلا في تحقيق كشف أن احتمال الاصابة بالايدز، اقل بنسبة 48% لدى الذين خضعوا لختان. ومول الدراستين، المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية التابع للمعهد الوطني الأميركي للصحة ومعاهد الابحاث في كندا. وقال مدير المعهد الوطني للصحة الياس زرهوني في بيان، ان «هذه لنتائج مهمة جدا لسياسات الصحة العامة، والذين يضعون برامج عامة للوقاية من الايدز».

من جهته، حذر مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية انطوني فوسي، من فكرة ان الختان يمكن ان يؤمن حماية كاملة من الفيروس. وقال «من الواضح انه ليس بديلا عن الوقاية، لكنه اجراء وقائي اضافي، ونأمل ان تؤكد الرسائل ان هذا لا يعادل حماية كاملة». جدير بالذكر أن المسلمين واليهود يختنون أبناءهم، كما أنه معروف عن غالبية القبائل الافريقية تاريخيا، اجراؤها عملية الختان، وسط طقوس تقليدية خاصة، إلا ان كثيرين تخلوا عن الختان، نتيجة تخلي كثيرين عن هذه العادات والطقوس.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»