بوش يبحث هاتفيا مع طالباني وبارزاني تشكيل كتلة «معتدلة».. ويؤكد أنه لن يتسرع

البنتاغون يوصي بتغيير الاستراتيجية.. والديمقراطيون يخططون لتولي مسؤولية الانفاق في العراق

TT

فيما بحث الرئيس الأميركي جورج بوش أول من امس في اتصالين هاتفيين مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تشكيل ما وصفه البيت الأبيض بـ«كتلة معتدلة» في العراق، أوصت هيئة الأركان المشتركة الاميركية بتغيير مهام الجيش الأميركي في العراق من محاربة المسلحين الى تعزيز القوات العراقية من خلال تأكيد جديد على حل القضايا السياسية والاقتصادية.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى المتحدث باسم البيت الأبيض، توني سنو، ان الرئيس بوش تحادث مع طالباني وبارزاني حول تشكيل «كتلة معتدلة»، بالاضافة الى قانون حول تقاسم الثروات النفطية، وهي قضية سياسية شائكة على قدر عال من الأهمية. وجاء اتصال بوش بالزعيمين الكرديين بعد ان التقى او استقبل خلال الأيام الـ15 الماضية، المالكي وكبار القادة السياسيين الشيعة والسنة. غير ان المالكي يبدو غير قادر على وقف دوامة الاغتيالات الطائفية التي تتهم ميليشيا الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر بالوقوف وراء بعضها.

ثم انتقل بوش الى مقر وزارة الدفاع الاميركية (البتاغون) للوقوف عند رأي مسؤولي وزارة الدفاع بعدما كان خلال هذا الأسبوع قد اخذ رأي دبلوماسييه وجنرالاته وخبرائه. وحرص بوش بعدها على عدم إعطاء أدنى مؤشر على القرارات التي من الممكن ان يتخذها. وقال «لن ادفع أبدا الى الاستعجال في اتخاذ قرار صعب وضروري». وحسب مصادر مطلعة فان كبار المسؤولين العسكريين أعطوا تقييمهم لما يمكن وما لا يمكن للجيش عمله في العراق أثناء اجتماعهم مع بوش». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر مطلعة على فكر المسؤولين أن قادة الجيش لا يؤيدون حشد القوات في العراق وإنما يرون ان تدعيم وتقوية الجيش العراقي خطوة محورية في اشاعة الاستقرار. ونقلت وكالة «رويترز» عن الصحيفة ان قادة الجيش طالبوا بجهود اميركية أكبر في المصالحة السياسية واعادة البناء الاقتصادي وخاصة برامج خلق وظائف جديدة.

من ناحية ثانية، أفاد تقرير أعده ديمقراطيون للجنتين رئيسيتين بمجلس النواب الأميركي ان الرئيس بوش سيسعى في وقت قريب للحصول على حوالي 100مليار دولار في شكل تمويل طارئ إضافي من أجل الحرب في العراق وأفغانستان. الى ذلك كشف القادة الديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ عن نيتهم ممارسة نفوذ أكبر في ما يتعلق بالإنفاق على الحرب في العراق. وقال السناتور كينت كونراد والنائب جون سبرات في مقابلات ان الإنفاق على الحرب عن طريق سلسلة من طلبات التمويل الطارئ التي يتقدم بها بوش يحول دون اخضاع الانفاق للرقابة، مما يخفي التكلفة الحقيقية للحرب.