إسرائيل تسمح لهنية بالعودة إلى غزة بعد انتظار ساعات في مطار العريش

TT

أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر رفح الحدودي، فور وصول طائرة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الى مطار العريش المصري بشمال سيناء في طريقه إلى غزة، لمنعه من العودة إلى الأراضي الفلسطينية، مع الاموال التي عاد بها من جولته الخارجية. لكنها عادت وسمحت بمروره في وقت لاحق من مساء أمس، بعد اتصالات مصرية مع عدد من الأطراف الدولية المعنية بالتعامل مع الملف الفلسطيني، شرط ألا تعبر معه الاموال وقدرها 35 مليون دولار، وابقائها مع عضوين من الوفد المرافق له. وتحرك موكب هنية باتجاه معبر رفح، إلا أنه لم يكن قد وصل المعبر بعد ساعة ونصف الساعة من تحركه، على الطريق الذي لا يستغرق أكثر من نصف ساعة، واتصلت «الشرق الأوسط» بموكب هنية، ورد أحد مرافقيه قائلا: «نحن في الطريق»، فيما علمت «الشرق الأوسط»، أن إسرائيل اشترطت انصراف نحو عشرين ألفا من عناصر حركة حماس، أغلبهم مسلحون تجمعوا على الجانب الآخر من المعبر، حين علموا بعرقلة إسرائيل عودة هنية، وهددوا باقتحام المعبر وإدخال رئيس حكومتهم بالقوة. وعادت الاتصالات المصرية إلى الصدارة مرة أخرى حيث نقلت المطالب الإسرائيلية، إلى هنية الذي أصدر توجيهاته بانصرف حشود حماس على الحدود، وحتى ساعة إعداد هذا التقرير في الثامنة إلا ربعا من مساء أمس، لم يكن هنية قد تمكن من عبور معبر رفح. وقال مسؤول مصري في معبر رفح، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل أخطرت الجانب المصري فور أن حطت طائرة رئيس الوزراء الفلسطيني في الثانية واربعين دقيقة بعد الظهر أرض مطار العريش بإغلاق المعبر.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني عائدا من جولة خارجية استمرت 16 يوما وشملت مصر وقطر والبحرين وسورية وايران والسودان، في طريقه الى قطاع غزة الفلسطيني عبر رفح.

واضاف ان الجانب الاسرائيلي ماطل في البداية في مرور هنية ومرافقيه بسيارات خاصة، وطالب بأن يكون مرورهم بسيارة مصرية تعود الى الجانب المصري، بعد ان تصل الى المعبر من الجانب الاخر، على ان يستقل سيارة تحمل لوحات فلسطينية. وتابع «أن الجانب المصري فوجئ بقرار إغلاق المعبر بشكل مفاجئ، الذي كان من دون ابداء أي اسباب». وقال ان مسؤولين امنيين مصريين على مستوى عال كانوا في انتظار هنية قد قاموا باجراء اتصالات مكثفة بالجانب الاسرائيلي حتى يتم السماح بمرور رئيس الوزراء الفلسطيني.

واضاف انه كان يرافق رئيس الوزراء الفلسطيني خلال عودته زياد شكري الظاظا وزير النقل والمواصلات الفلسطيني، والدكتور محمد المدهون رئيس ديوان رئيس الوزراء، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.