فيما كان اللبنانيون يتوقعون ترجمة على الأرض لقرار الحكومة الإسرائيلية المصغرة الانسحاب من الجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية المحتلة، توغلت أمس دبابتان اسرائيليتان باتجاه الساتر الترابي بين مزرعتي بسطرة المحررة وزبدين المحتلة، عند تخوم مزارع شبعا. وتقدمت على الأثر قوة مشاة اسرائيلية من ستين عنصرا لمسافة ثلاثة كيلومترات داخل الاراضي اللبنانية المحررة. وأطلقت هذه القوة النار من رشاشات على اثنين من رعاة الماشية هما الشقيقان عمر وهشام عبد العال، ما اضطرهما الى الهرب في اتجاه مزرعة حلتا. وقد أصيب بعض رؤوس الماشية. ثم قامت هذه القوة قبل ان تنكفئ بعملية تمشيط واسعة بالرشاشات للمنطقة المحيطة بمزرعة شانوح اللبنانية. من جهة اخرى، افادت الانباء الواردة من الجنوب أن طائرات استطلاع اسرائيلية من نوع (ام.ك) حلقت امس في اجواء القطاعين الاوسط والغربي وفوق قرى قضاء بنت جبيل. وصدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه بيان جاء فيه: «ما بين الساعة 15:45 والساعة 15:50 من بعد ظهر أمس، اخترقت 7 طائرات حربية اسرائيلية أجواء الجنوب وحلقت فوق منطقة يارون والخط الازرق قبالة بلدتي رميش وعيتا الشعب».
هذا، وافاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» في صور ان انفجار اكثر من لغم ارضي من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة الواقعة بين يارين والضهيرة الحدوديتين امس، ادى الى استشهاد الرقيب في الجيش اللبناني ماجد، واصابة الجنود قاسم زين وضياء يونس واحمد بزون بجروح .