آمال إحياء الدستور المشترك معلقة على الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي

ملفات توسيع الاتحاد والهجرة والطاقة تتصدر أجندة قمة بروكسل

TT

طالبت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الاوروبيين بإحياء الدستور الأوروبي من جديد وتطبيقه قبيل انتخابات البرلمان الاوروبي عام 2009. وجاءت مطالبة ميركل في وقت قالت مصادر في المجلس الوزاري الاوروبي ان الامال معلقة على الرئاسة الالمانية للاتحاد لإحياء المحادثات حول تبني الدستور المشترك. وقالت ميركل في كلمة امام ندوة عن أوروبا في برلين ان المانيا ستضع امام الاوروبيين خلال تسلمها رئاسة الاتحاد الاوربي مقترحات بشأن الدستور الاوروبي وعقد مؤتمرات عنه وتقريب وجهات نظر الالمان والشعوب الاوروبية من أجل قبوله مرة أخرى.

يذكر ان المانيا ستتولى الرئاسية الاوروبية في يناير (كانون الثاني) المقبل لمدة ستة اشهر، حيث تنتهي الرئاسة الفنلندية نهاية العام الحالي. واعتبرت ميركل ان الطاقة والحصول عليها ومشاكلها في اوروبا تمثل الهم الرئيسي للاتحاد الاوروبي وانها من اولويات الحكومة الالمانية، معربة عن قلقها من مخاطر عودة العالم الى أجواء الحرب الباردة بسبب الطاقة وانخفاضها في اوروبا الصناعية.

من جانبه، اعتبر رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو الدستور الاوروبي مقبولا لدى الكثير من الشعوب الاوروبية، معتبراً أن فشل تطبيقه يعود الى عدم فهمه. وعبر باروسو عن أمله بأن تستطيع المانيا أثناء رئاستها الاتحاد الاوروبي تحريك هذا الملف من جديد.

وجاء ذلك قبل ساعات قليلة من انطلاق اعمال القمة الاوروبية التي بدأت امس في بروكسل بحضور رؤساء دول وحكومات 25 دولة عضوا في المجموعة الاوروبية الموحدة والتي تستعد لعملية توسيع جديدة مع مطلع العام الجديد بانضمام بلغاريا ورومانيا.

وقالت مصادر المجلس الوزاري الاوروبي في بروكسل ان مستقبل الدستور يعتمد على مدى قدرة الرئاسة الالمانية القادمة على تحقيق تقدم في هذا الملف والذي تعرض لانتكاسة حقيقية بعد التصويت السلبي عليه من جانب الناخبين في فرنسا وهولندا منتصف العام الماضي في استفتاءين منفصلين عليه. ومن المقرر أن تناقش القمة الأوروبية مستقبل عملية التوسيع في أوروبا والقدرة على الإدماج بالإضافة إلى مواضيع أخرى ومنها ملف الهجرة والمنافسة الاقتصادية للاتحاد.

وفي هذا الإطار، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية عن «تفاؤله» بالتقدم الذي حققته الاقتصاديات الأوروبية، و«لكن لا يزال هناك الكثير مما يمكن عمله. وبالرغم من ان ملف تركيا حسم من جانب الاجتماع الوزاري الاوروبي الاثنين الماضي الا ان العديد من الاوساط الاوروبية قالت انه سيكون حاضراً، وبشكل ملحوظ في مناقشات قادة القارة الاوروبية. ومن المنتظر ان يؤكد القادة على ما ذهب اليه وزراء الخارجية بناء على توصية الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبي من تجميد جزئي للمفاوضات في 8 بنود من بنود المفاوضات الـ35 بين الجانبين التي انطلقت في اكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي.

من جهة اخرى، اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيلتقي في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل رئيس المفوضية الاوروبية باروسو لاجراء محادثات حول عملية السلام في الشرق الاوسط ودارفور.

وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو اول من امس ان «الولايات المتحدة تواصل العمل بشراكة مع الاتحاد الاوروبي لدفع الديموقراطية قدما في اوروبا وغيرها».