العطية لـ«الشرق الأوسط»: طموحنا كفلتهُ الشرعية الدولية وأية جهة من حقها أن تسأل بعد الانتهاء من الدراسة

ردا على تساؤلات وزيرة الخارجية الأميركية عن مشروع دراسة برنامج نووي سلمي خليجي

TT

أكد عبد الرحمن العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، لـ«الشرق الأوسط» أن بيان «قمة جابر» الخليجية، التي عقدت في الرياض اخيرا، واضح في ما يتعلق بإعداد دراسة مشتركة حول برنامج نووي مشترك للاستخدامات السلمية، متسائلا «لماذا لا تستطيع دول الخليج كأية دولة أن تطرح هذا النشاط العلمي، خاصة انه مشروع طموح كفلته الشرعية الدولية، وبالتالي هو نشاط غير محرم، خاصة إذا كان مرتبطا باستخدامات سلمية لتحقيق أغراض خطط التنمية الشاملة». وكان العطية يعقب ردا على اسئلة من «الشرق الاوسط» بعد تصريحات لوزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليزا رايس، اول من امس، قالت فيها انها تريد ان تعرف المزيد عن خطط دول الخليج لدراسة برنامج للطاقة النووية. وتساءلت عن سبب حاجة السعودية للطاقة النووية. وبحسب رويترز، فان رايس قالت «أود ان اعرف المزيد عن هذا الامر، واعتقد انها مسألة يتعين ان نجري مناقشات بشأنها»، مشككة في البرنامج الذي أعلنت عنه دول الخليج.

وكررت إلى قولها «اعتقد ان المرء يجب ان يتساءل بشأن حاجة بعض الدول للطاقة النووية في ضوء مواردها من الطاقة»، مضيفة «هناك وضع لدولة سينفد ما لديها من الغاز الطبيعي خلال 34 عاما، وهو الحال بالنسبة لمصر والوضع يختلف كثيرا عندما تكون الدولة أغنى دول النفط في العالم»، في اشارة إلى السعودية.

وعلى الرغم من أنها أكدت أن الرئيس الاميركي جورج بوش يؤيد بقوة التوسع في الطاقة النووية، إلا أنه يريد ان تحصل الدول الطامحة لهذه البرامج على الوقود النووي من الخارج بدلا من صنعه بنفسها، مشيرة إلى أن الهدف هو الحد من عدد الدول التي تمتلك القدرة على انتاج وقود نووي لخفض فرص إمكان استخدام هذا الوقود لصنع اسلحة، خاصة أن الولايات المتحدة تتهم ايران بالسعي الى الحصول على اسلحة نووية، يمكن ان تهدد بها دولا اخرى في منطقة حيوية بالنسبة للولايات المتحدة بسبب احتياطاتها الضخمة من النفط.

واكتفت رايس بالقول حول ما اذا كانت الولايات المتحدة تفكر في تمديد المظلة النووية الاميركية الى دول الخليج لحمايتها من ايران المسلحة بأسلحة نووية بأن «القضية الآن هي منع وجود سلاح نووي ايراني».

إلى ذلك، أكد العطية أنه إذا أردنا في المراحل المستقبلية لهذا الموضوع الذي تم إقراره من قبل قادة دول الخليج خلال قمة «جابر» باعتباره برنامجا سلميا، فإن شرح أهدافه من حيث النتيجة سيكون في ذلك الوقت.

وشدد العطية على أن «هذا نشاط غير محرم، خاصة إذا كان مرتبطا بالاستخدامات السلمية لتحقيق أغراض خطط التنمية الشاملة. وإذا أرادت أية جهة أن تسأل عن هذا الموضوع فيما يتعلق بمشروع الدراسة المشتركة للبرنامج النووي السلمي الطابع وشرح أهدافه، فإنه قد يكون من الأفضل عندما تعد هذه الدراسة أهدافها، خاصة أننا كنا واضحين عندما أعلنَّا سِلمية المشروع الذي عكسه بيان قمة «جابر» التي عقدت بالرياض، ورأسها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى.