الجزائر: انقسام في صفوف أكبر تنظيم مسلح بسبب «إدارة الغنائم»

TT

يشهد اكبر تنظيم مسلح في الجزائر انقساما حادا بين قياداته بسبب ما يعتبره «سوء ادارة لأموال الغنائم»، في اشارة الى الاموال التي سطا عليها التنظيم من بنوك او اخذها عنوة من مواطنين. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» ان النزاع الحاد الذي تشهده قيادات الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بسبب الاموال أدى إلى التخلي عن أحد أعمدة التنظيم المسلح. ويتعلق الأمر بعبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم) الذي يعد قائد أهم مناطق نشاط المسلحين.

وذكرت المصادر أن «تائبا من الإرهاب»، تحدث عن «خلاف كبير نشب بين مجلس أعيان الجماعة السلفية وأبو الهيثم قائد المنطقة الثانية، حول أموال ضخمة تتبع لجماعة حجزتها مصالح الأمن منذ أسابيع شرق العاصمة».

وأوضحت المصادر أن قيمة الأموال المحجوزة تفوق 500 ألف دولار، تمثلت في مجوهرات ومحلات وعربات وعقارات «اشتراها» سعداوي، حسب المصادر، بأموال السطو على البنوك ومقار البريد ومن «رسوم» فرضها المسلحون على سكان مناطق شرق العاصمة. وتصف المصادر الأملاك المحجوزة بـ«غسل أموال»، وتمثل حسبها جزءا بسيطا من كنز حقيقي ينام عليه المسلحون منذ سنوات طويلة.

وقالت تقارير أمنية إن أفراداً من عائلة سعداوي، أخذوا حصة من «استثمارات» الجماعة، وأشارت إلى «مظاهر ثراء» بدت على عائلة زعيم «المنطقة الثانية». وأضافت المصادر الأمنية أن زعيم «السلفية» دروكدال، غضب غضبا شديدا من مصادرة أجهزة الأمن «أموال الغنائم»، مما دفعه إلى دعوة مجلس الأعيان للاجتماع لدراسة القضية. وانتهى الاجتماع الذي حضره حوالي 25 مسلحا الى «إقالة» سعداوي من قيادة نشاط الجماعة في المنطقة الثانية، على أساس أنه المسؤول عما حدث، وتم تكليف مسلح آخر بقيادة المسلحين فيها.