أعلن السفير الايراني لدى لبنان محمد رضا شيباني ان بلاده «تدعم اي تصور لحل توافق عليه القيادات السياسية اللبنانية»، معتبراً ان «ما يجري على الساحة اللبنانية هو انقسام سياسي لا علاقة له بالشؤون المذهبية والطائفية».
وكان شيباني قد زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني وبحث معه الاوضاع السياسية الحساسة في لبنان والوضع الاقليمي، لاسيما ما يجري في الاراضي الفلسطينية. وصرح شيباني بعد الزيارة: «لقد أكدنا لسماحة المفتي قباني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم وتبارك وتؤيد اي تصور لحل يتوصل اليه الشعب اللبناني العزيز، وتوافق عليه القيادات السياسية اللبنانية. وانه عندما يتم الوصول الى أفق واضح لحل الازمة السياسية اللبنانية الراهنة سوف نضع كل ما اوتينا من قوة وقدرة من اجل دعم هذا التصور للحل المنشود». واضاف: «اننا نعول على الدور المهم البناء والايجابي الذي يمكن ان يقوم به علماء الدين الاجلاء في مجال هداية الناس وهداية التيارات السياسية لما هو الاصلح والافضل».
واعتبر «ان ما يجري حالياً على الساحة اللبنانية هو عبارة عن اختلاف سياسي ينبغي ان يحل بارادة الشعب والقيادات السياسية اللبنانية، وليست له اي علاقة بالشؤون الدينية والطائفية والمذهبية»، مشيراً الى ان المفتي قباني كان متوافقاً معه في هذا الرأي.
كما استقبل قباني وفداً من جمعية متخرجي مؤسسة الحريري ورؤساء لجان الجمعيات البيروتية برئاسة بلال احمد الذي اطلعه على نشاطات المؤسسة. وقال احمد: «أكدنا لسماحة المفتي اننا نمثل ميليشيات تيار المستقبل التي اسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري من كل الطوائف والمناطق، وهي مسلحة بسلاح العلم والاخلاق، وهو اقوى من اي سلاح آخر». وابدى استنكاره لـ «التطاول على مقام مفتي الجمهورية وسائر المرجعيات الدينية»، معتبراً «ان الرد على هذه الحملات هو بالتجاهل التام».