الأسد يزور عدن لمباحثات مع الرئيس اليمني

دمشق تتهم السناتور نيلسون بإطلاق أكاذيب حول لقائه بالرئيس السوري

TT

وصل الرئيس السوري بشار الأسد أمس إلى مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تستغرق يومين. ويجري الرئيسان اليمني والسوري محادثات تتركز حول تدعيم العلاقات بين اليمن وسوريا، كما تتناول التطورات الجارية في العراق وفلسطين والقضايا الإقليمية والدولية التي تقع في دائرة الاهتمام لكل من سوريا واليمن، وتطرقا إلى التضامن العربي إزاء هذه القضايا. وقد استقبل الرئيس اليمني نظيره السوري في مطار عدن مصطحبا العديد من الوزراء والقيادات التنفيذية والسياسية في مدينة عدن. من جهة ثانية، اتهمت دمشق السناتور الأميركي الديمقراطي بيل نيلسون بإطلاق جملة من الأكاذيب، زاعماً أنها جرت خلال اجتماعه إلى الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء الفائت. وقال المحرر السياسي في صحيفة «تشرين» الحكومية، أمس إن نلسون بدا في العاصمة اللبنانية وصيا على لبنان، بل وأطلق جملة من الاكاذيب والمزاعم، مؤكداً ألا اْصل لها ولم تحدث بالمطلق، وأن نلسون كان مستمعا لبقا خلال لقائه الرئيس الأسد ولم يكن حتى «ناصحا» لسورية بدعم حكومة فؤاد السنيورة على سبيل المثال. ‏وكان السناتور قد قال للصحافيين في لبنان، انه والاسد لم يتفقا في وجهات النظر خلال لقائهما، وان الرئيس السوري لم يدعم حكومة السنيورة، وفي هذه النقطة كان هناك تبادل حاد للكلمات. ورأى المحرر السياسي السوري، أن تفوهات السناتور نيلسون لا تدخل في الاعراف السياسية والدبلوماسية والاخلاقية في شيء، وهي مستغربة، خاصة انها تأتي من برلماني اميركي يفترض ان يلتزم النزاهة والحقيقة والحياد، لا ان يكون بوقاً ينفخ في قربة فريق 14 شباط المثقوبة.

وفيما أبدى استغرابه الشديد مما جاء على لسان نيلسون واستنكره، قال المحرر السياسي، «إننا نود ان نجدد تأكيد مواقف سورية المعروفة للقاصي والداني، وأنها لا تزال ترحب بالتواصل مع العالم، وبالحوار مع جميع الدول، ولكن شريطة ان تتسم هذه الحوارات والاتصالات بالاخلاقيات والصدق والدقة وتبتعد عن المزاعم والاكاذيب، التي لا تمت للحقيقة بصلة، والتي تسيء اول ما تسيء الى من اطلقها واختلقها وفبركها». ‏ وأشار المحرر السياسي السوري إلى أن برلمانيين أميركيين يقومون بين حين وآخر بجولات في المنطقة بمبادرة ورغبة منهم قد تكون لاغراض حزبية داخلية أميركية، او بدافع ما يتعلق بدعم حلفائهم او التابعين لهم في هذه المنطقة، وإن هؤلاء في لقاءاتهم مع المسؤولين السوريين يكونون في غاية الرقة والدبلوماسية وحسن الاستماع، لكن الغريب انهم عندما يذهبون ويغادرون دمشق ينقلبون رأسا على عقب وينسجون قصصا وحكايات لا وجود لها إلاّ في خيالاتهم الخصبة، وهي من صنع بنات افكارهم، حتى انهم يزعمون انهم جاؤوا الى دمشق لتعنيف سورية بينما الحقيقة غير ذلك بالمطلق، وهناك امثلة كثيرة في هذا السياق، مثل زيارة توم لانتوس وتفوهاته، وكذلك الى وزير الخارجية الاسبق كولن باول، وآخر ما حرر ما جاء على لسان السناتور نيلسون، الذي تجاوز كل حدود في تصريحاته التي ادلى بها في بيروت. ‏