بريطانيا تؤكد بدء تبلور ملامح اتفاق حول عقوبات إيران

موسكو تأمل الوصول إلى صيغة قبل نهاية العام شرط «الواقعية»

TT

أكد امير جونز باريس السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ان هناك اتفاقا بدأ يظهر بشأن العقوبات التي ستفرضها الأمم المتحدة على ايران، بسبب برنامجها النووي، ولكن روسيا ما زالت تعارض فرض حظر على سفر المسؤولين الإيرانيين.

وقال سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة، ان المحادثات التي جرت مساء اول من امس، أحرزت تقدما خلال المفاوضات بشأن قرار مجلس الأمن الذي صاغه الأوروبيون وأيدته واشنطن.

وقال السفير البريطاني للصحافيين «أعتقد أن هناك اتفاقا بدأ يظهر.. أعتقد انه فيما يتعلق بجميع العناصر التي عليها خلاف، هناك الآن سبيل للخروج بها من الخلافات». وأعرب عن أمله في ان يصدر نص نهائي بحلول يوم الثلاثاء، بحيث يكون بالامكان التصويت بعدها في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا.

ولكن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، قال إن الأمور غير جاهزة بعد.. على الرغم من اننا نتحرك قدما. وأضاف «لقد أحرزنا بعض التقدم المتواضع، ولكن هناك بعض الاشياء التي يتعين دراستها.. وسنشاور العواصم وسنجتمع من جديد صباح الاثنين».

وفي موسكو، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن التوصل الى توافق في مجلس الأمن الدولي حول البرنامج النووي الايراني، يمكن ان يتم قبل نهاية العام في حال اعتمد المفاوضون «مقاربة واقعية».

ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أمس عن لافروف قوله «آمل في التوصل الى توافق خلال الايام المتبقية قبل السنة الجديدة، اذا اعتمد شركاؤنا مقاربة واقعية ولم يصروا على بعض المواقف، التي ليس لها علاقة من وجهة نظرنا بالمهمة التي تنتظرنا، وهي حث ايران على التفاوض وليس محاولة معاقبتها».

وعبر لافروف عن «تفاؤل حذر» بخصوص المحادثات الجارية. وقال كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي «نتمكن من تقريب مواقفنا، العملية مستمرة، لكن مشاكل تظهر على الطريق».

ومن ضمن البنود الرئيسية للقرار، انه يمنع واردات وصادرات المواد والتكنولوجيا المتعلقة بتخصيب ومعالجة اليورانيوم أو مفاعلات الماء الثقيل، وكذا نظم الصواريخ ذاتية الدفع التي يمكنها حمل قنابل.

وقال دبلوماسيون ان روسيا تريد بعض التغييرات في هذه الامور أيضا.

وقال تشوركين، انه يعارض حظر السفر على 11 مؤسسة أو هيئة و12 شخصا، يعملون في برنامج ايران النووي وبرنامج الصواريخ ذاتية الدفع.

وتدعو مسودة القرار أيضا، الى تجميد الأصول التي تخص هذه المجموعة أيضا، الا ان روسيا تريد أن تختار لجنة للعقوبات تابعة للمجلس أهدافها. وهي عملية بطيئة.

وقال القائم بأعمال السفير الامريكي أليخاندرو وولف، ان الولايات المتحدة، تصر على ابقاء حظر السفر في النص. وأضاف نريد التصويت على ذلك بأسرع ما يمكن، وأن يجري تبني هذا القرار. وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان مارك دي لا سابلييه، «ان هناك تقدما متواضعا.. ولكني أعتقد ان بإمكاننا النجاح في الاسبوع المقبل». وقال علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين الجمعة إن ايران ستتخذ اجراءات انتقامية مؤلمة، ضد الدول المعارضة لبرنامجها النووي، في حالة فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عقوبات على طهران.