القضاء الكندي يرفض إبعاد قيادي أصولي من «الجهاد» المصرية

محتجز منذ أكثر من ست سنوات ودخل إضرابا عن الطعام منذ 22 يوما

TT

أعلنت المحكمة الفيدرالية في تورونتو امس انها رفضت طلب ابعاد قيادي اصولي مصري مفترض لأن القاضية اعتبرت انه قد يتعرض للتعذيب في بلاده.

فقد ارجأت القاضية دانييل تريمبلاي ـ لامير ابعاد محمد زكي محجوب، 46 عاما، مؤكدة ان خطر تعرضه للتعذيب كبير، كما جاء في قرار صدر امس.

يذكر ان محجوب الذي وصل الى كندا عام 1995 وحصل فيها على اللجوء عام 1996، موقوف منذ ربيع 2000 بموجب «افادة امنية».

وعمدت وزارة الهجرة الى اتخاذ هذا الاجراء الذي يجيز اعتقاله بلا محاكمة، معتبرة انه يشكل تهديدا للأمن في كندا.

لكن القاضية اعترفت في حكمها بان محجوب يشكل تهديدا للامن القومي.

وكان القرار الاول بابعاده قد اتخذ في يوليو (تموز) 2004، لكن قاضية في المحكمة الفيدرالية سمحت له بالبقاء في كندا شرط أن يبقى رهن الاعتقال.

وقالت السيدة منى الفولي، زوجة محمد محجوب، المحتجز في كندا في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الاوسط» ان زوجها محتجز منذ ست سنوات ونصف السنة في سجن كنغستون الكندي، بزعم خطورته على الامن القومي. وقالت ان آخر مرة تحدثت فيها اليه كان امس عقب صدور الحكم، و«كان صوته ضعيفا وبالكاد يسمع» لانه دخل في اضراب عن الطعام منذ 22 يوما، مشيرة الى انه يعاني في الوقت ذاته من سوء العناية الطبية في سجنه. وقالت ان حالة زوجها الصحية تتدهور يوما بعد يوم بسبب الرعاية الصحية في السجن الكندي. وأضافت السيدة منى ان زوجها محمد يعاني من ضغط الدم المرتفع وفيروس الكبد الوبائي الذي اصيب به في السجن بعد اعتقاله في يونيو (حزيران) 2000. وافادت بأن أولاده يريدون الاطمئنان على صحته. وأكدت انها لم تزر زوجها منذ اكثر من ثلاثة أشهر بسبب سوء معاملة الحراس. وتحوم الشبهات حول انتماء محجوب الى طلائع الفتح، فصيل منظمة الجهاد المصرية الارهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة».