معتقلو غوانتانامو يواجهون إجراءات مشددة في سجنهم الجديد

خالد شيخ وابن الشيبة وأبو زبيدة في المعسكر السادس

TT

على عكس ما توقعه معتقلو غوانتانامو من تحسين لأوضاعهم عقب نقلهم إلى مبنى جديد تم الانتهاء من بنائه أخيرا، بالقرب من زنازينهم القديمة، ويعرف باسم المعسكر السادس، وجدوا أنفسهم يواجهون إجراءات أكثر تشددا من بينها تقليص الأنشطة الرياضية والترفيهية، التي كان يسمح لهم بممارستها من قبل في ساعات معينة‏‏، ومنعهم من الاختلاط أو الحديث إلى بعضهم تحوطا من التخطيط والتنسيق المشترك فيما بينهم. ومن بين من يعتقد أنه تم نقلهم إلى السجن الجديد خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات سبتمبر ورمزي بن الشيبة معاونه المقرب منه وأبو زبيدة أحد قادة تنظيم «القاعدة»، إضافة إلى 11 عنصرا آخر من «القاعدة» لم تكشف أسماؤهم حتى الآن. وذكر مراسل لصحيفة «نيويورك تايمز» زار السجن الجديد الأسبوع الماضي، أن الحراسة أصبحت مشددة أكثر ولم يعد المعتقلون المنقولون للسجن الجديد، يلعبون كرة القدم في الساعات المخصصة لذلك في معسكر 6، كما أصبح ثلثي السجناء يعيشون في ظل حراسة أمنية قصوى طوال ساعات الليل والنهار.

وبرر مسؤولو السجن هذا التغير في الإجراءات بقولهم، إن المنقولين إلى مبنى السجن الجديد، هم من الأشخاص المصنفين بأنهم خطرون وسيبقون فترة طويلة، وليسوا من أولئك الذين ينتظر الإفراج عنهم، بعد أن زالت خطورتهم الأمنية.

وأشار الادميرال هاري بي هاريس، وهو قائد الوحدة العسكرية التي تتولى الأمن في غوانتانامو، إلى أ‏ن جميع من تم نقلهم إلى السجن الجديد هم «إرهابيون ومقاتلون أعداء». وتابع قائلا: «لا أعتقد أن هناك ما يسمى إجراءات أمنية متوسطة في التعامل مع الإرهابيين». كما قال مسؤولون آخرون، إن السجناء استغلوا الحرية المنوحة لهم في أوقات معينة لتدريب بعضهم البعض على تكتيكات إرهابية، وخططوا في وقت من الأوقات عام 2004 للاستيلاء على شاحنة مخصصة لنقل الأطعمة، كي يستخدموها لمهاجمة الحراس لكنهم خطتهم باءت بالفشل.

وأقر الادميرال هاري هاريس بأن هناك عشرات من بين المصنفين كأشخاص غير خطرين، ما زالوا في السجن وتنتظر السلطات العسكرية من وزارة الخارجية الأميركية، أن تنهي مفاوضاتها مع الدول التي ينتمي إليها هؤلاء السجناء لتسليمهم إليها.

وكان آخر دفعة من السجناء جرى إطلاق سراحهم هم 16 سجينا سعوديا، وصلوا إلى بلادهم الأسبوع الماضي في حين ما زال هناك حوالي 100 معتقل ينتظرون إطلاق سراحهم إذا ما وافقت بلداهم على استقبالهم. وكانت السلطات الأميركية قد أفرجت عن 360 سجينا منذ عام 2002 من دول متعددة من بينها مصر والبحرين والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق والأردن والكويت والمغرب وباكستان وأفغانستان والسعودية واليمن والسودان والسويد وطاجاكستان وتركيا وبريطانيا.

ويقدر عدد المعتقلين الحاليين في غوانتانامو بعد كل الإفراجات بـ415 معتقلا.