البرتغال تستضيف قمة أوروبية ـ أفريقية العام المقبل لدعم التعاون المشترك

رئيس الوزراء الفنلندي في بروكسل لبحث نتائج القمة الأوروبية

TT

أكد رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانين في المؤتمر الصحافي الختامي للقمة الاوروبية ليل اول من امس أن الزعماء الأوروبيين اتفقوا خلال اجتماعاتهم على تعميق الشراكة بين دولهم ودول أفريقيا في إطار العمل على معالجة ملف الهجرة. وقال: «هذه الشراكة ستترجم خلال مؤتمر يعقد على مستوى القمة بين الدول الأفريقية والأوروبية في النصف الأول من العام القادم، وقد عرضت البرتغال استضافته». وأشار الى أن هناك توافقاً في الأوساط الأوروبية على توحيد السياسات الرامية إلى معالجة ملف الهجرة، موضحاً: «ان تعميق الحوار مع دول المتوسط وأفريقيا وضبط الحدود وتدعيم إمكانيات قوة فرونتكس (القوة الأوروبية لضبط الحدود البحرية) ومحاربة الهجرة غير الشرعية، هي من أهم الدعائم التي ستحكم عملنا في السنوات القادمة».

وكان البيان الختامي للقمة الاوروبية قد تناول العديد من الملفات التي تتعلق بترتيب البيت الاوروبي من الداخل وفي مقدمتها ملف توسيع الاتحاد الاوروبي ومدى قدرته على استيعاب دول جديدة وانطلاق دعوات بضرورة ربط التوسيع بتحقيق اصلاحات مؤسساتية في المجموعة الاوروبية الموحدة.

ولمح البيان الختامي الى ان التعامل الاوروبي مع ملف الهجرة يقوم على اساس ما جرى التوصل اليه في اجتماعات تامبرا الفنلندية عام 1999، وبرنامج لاهاي عام 2004 واستراتيجية التعامل مع ملف الهجرة التي اعتمدت 2005، وفي نفس الوقت مراعاة توافق ذلك مع احترام حقوق الانسان والقوانين الدولية واتفاقية جنيف التي تتناول قضايا ذات الصلة بملفات طالبي اللجوء ولمح البيان الى ان التطورات التي سجلت العام 2006. واعتمد القادة عدد من الاجراءات الواجب القيام بها خلال النصف الاول من العام القادم وفي مقدمتها فتح الحوار مع الاطراف الاخرى ذات الصلة بهذا الملف لتحقيق تعاون افضل وارسال بعثات الى تلك الدول وتنفيذ برنامج التنمية في القارة الافريقية للحد من الهجرة القادمة منها. ويزور فانهانين مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل غداً ليلتقي خلالها مع رئيس البرلمان جوزيف بوريل وعدد من زعماء المجموعات البرلمانية. وقال بيان صادر عن الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي وزع عبر البريد الالكتروني أمس ان فنلندا ستقدم للبرلمان تقريراً حول نتائج القمة الاخيرة التي انعقدت في بروكسل نهاية الاسبوع الماضي، كما يقدم رئيس الوزراء الفنلندي الذي تصاحبه وزيرة الشؤون الاوروبية باولا ليثوماكي تقريراً اخر حول عمل الرئاسة الفنلندية للاتحاد التي استمرت ستة اشهر من مطلع يوليو (تموز) الماضي وحتى الان. أوشكت فترة الرئاسة الفنلندية على الانتهاء مع اقتراب عطلة اعياد الميلاد، لتبدأ مع العام الجديد فترة الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي والتي تستغرق ستة أشهر قادمة.