أكدت مصادر صربية أمس، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيبدأ عمليات عبور الأراضي الصربية والمرابطة فيها بداية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال مساعد وزير الخارجية الصربي براتيسلاف جورجوفيتش في حوار مع صحيفة «بليك» الصادرة في بلغراد أمس: «عمليات عبور قوات الناتو البرية والجوية لها علاقة بالأوضاع في كل من البوسنة وكوسوفو». واوضح إن حلف شمال الاطلسي، سيفتح مكتباً له في بلغراد في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من أجل تنسيق عملياته. وقال جورجوفيتش: «سيتم توقيع اتفاقية إضافية مع حلف شمال الاطلسي، تتعلق بالامتيازات التي ستحصل عليها قوات النيتو على الأراضي الصربية، وكيفية عبورها والطرق التي ستسلكها والخدمات اللوجستية التي ستقدمها صربيا لتلك القوات». وأوضح المسؤول الصربي أن «طائرات حلف شمال الأطلسي لن تستخدم في المرحلة الأولى مطار بلغراد، ولكن سيسمح لها باستخدام الأجواء الصربية»، وأشار نائب وزير الخارجية الصربي، إلى أن الحدود الصربية مع كرواتيا، إلى جانب الحدود الفاصلة مع البوسنة وكوسوفو، ستكون مجالا لتحركات القوات الأطلسية. وكشف عن وجود صفقة بين بلغراد وبروكسل، تقضي بدفع مبالغ مالية كبيرة لصربيا، لكنه لم يكشف عن قيمة الصفقة. من جهته، أعرب السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر عن أمله في تعاون أكبر مع صربيا في الميدان اللوجستي، قائلاً: «هناك امكانية كبيرة للتعاون بين الحلف وصربيا بعد انضمام الاخيرة لبرنامج حلف شمال الأطلسي الشراكة من أجل السلام». وأضاف: «أهمية الوجود العسكري في صربيا، واتخاذها جسر عبور تكمن في حل الازمات في المنطقة».
وأثنى شيفر على الرئيس الصربي، الذي وقع إلى جانب الرئيسين البوسني والمنتنغري على اتفاق انضمام الدول الثلاثة الخميس الماضي إلى برنامج حلف شمال الأطلسي «الشراكة من أجل السلام»، وذكر أن الحلف مستعد للمساهمة في الاصلاحات العسكرية التي تتطلبها صربيا في المرحلة القادمة.