شخصيات عربية أرثوذكسية تطالب حكومتي الأردن وفلسطين بسحب الاعتراف بالبطريرك ثيوفولوس

على خلفية رفضه عمل شيء لإبطال صفقة باب الخليل

TT

توجهت خمس وخمسون شخصية تمثيلية من الطائفة العربية الأرثوذكسية في فلسطين بطلب الى كل من الحكومة الأردنية والفلسطينية أن تسحبا اعترافهما بالبطريرك الجديد ثيوفولوس، بطريرك القدس وسائر الأراضي المقدسة، بسبب نكثه وعوده والامتناع عن عمل شيء لإبطال صفقة باب الخليل بل وتخريبه المنهجي على الجهود التي يبذلها البطريرك ايرينيوس لإبطال الصفقة في المحكمة.

وجاء هذا الطلب في أعقاب اجتماع كبير عقدته هذه الشخصيات في رام الله، نهاية الأسبوع، أداره الأستاذ شكري العابودي، أمين سر الجمعية العربية الأرثوذكسية في لواء رام الله والبيرة، وحضره ممثلون عن قادة المؤسسات الأرثوذكسية في الضفة الغربية (فلسطينيو 67) وفي الجليل والناصرة (فلسطينيو 48)، بينهم عضوا المجلس التشريعي حسام الطويل (من قطاع غزة) ومهيب عواد (رام الله)، وعضوا اللجنة الرئاسية الفلسطينية للبحث في أوضاع العقارات الأرثوذكسية، المحاميان جواد بولس والياس خوري، ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في اسرائيل (فلسطينيو 48)، عدي بجالي، ورئيس مجلس الطائفة في يافا، يوسف الديك، ومختار المسيحيين في قطاع غزة، وفا الصايغ، ورئيس الجمعية العربية الأرثوذكسية في لواء رام الله، سميح معايعة، ورئيس بلدية الطيبة، داود خوري، ورئيس لجنة حصر الأملاك الأرثوذكسية، الدكتور بيتر قمري، ورؤساء المجالس الملية للطائفة ومندوبو المجالس في العديد من البلدات الفلسطينية.

وتداول الحاضرون في أوضاع الطائفة العربية الأرثوذكسية وعقاراتها ودور البطريرك الجديد ثيوفولوس في التفريط بها. وأكدوا انه خلال السنة ونصف السنة الماضية، أي منذ تم الانقلاب على البطريرك ايرينيوس الاول واتهامه بالتورط في صفقة بيع ممتلكات الكنيسة في البلدة القديمة من القدس المحتلة لجمعيات استيطانية يهودية، وانتخاب ثيوفولوس بديلا له، تتفاقم عمليات التفريط بالعقارات بشكل خطير يهدد المصالح الأرثوذكسية والمصالح الوطنية الفلسطينية والعربية. وقالوا ان قضية صفقة باب الخليل، التي تم عزل ايرينيوس بسببها، ما زالت معلقة في المحاكم الاسرائيلية، ليس هذا فحسب بل أن البطريرك المعزول ايرينيوس هو الذي يدير المعركة القضائية لإبطال الصفقة، في حين يمتنع ثيوفولوس بإصرار غريب عن عمل شيء لدعم هذه المعركة، بل يعمل على التخريب في هذه الجهود، على حد قولهم.

واتهم المشاركون في الاجتماع البطريرك ثيوفولوس بارسال رسالة الى المحكمة يوضح فيها انه شخصيا لا ينوي الانضمام الى مطلب إبطال الصفقة وفي الوقت نفسه يقول ان ايرينيوس لا يملك الحق ولا الصلاحية لرفع قضية في المحكمة لإبطال الصفقة. وأكد الحاضرون، خلال مداولاتهم، ان موقف ثيوفولوس هذا، الذي يديره محاميه أحمد المغربي وابنه رامي المغربي، يسهل على المحكمة الاسرائيلية أن ترد دعوى ايرينيوس، مما يعني بشكل تلقائي اضفاء الشرعية على الصفقة غير القانونية لعقارات باب الخليل. وأصدر الحاضرون بيانا قالوا فيه ان اجتماعهم، الذي عقد بناء على دعوة الجمعية العربية الأرثوذكسية في لواء رام الله والبيرة، جاء استمرارا لليوم الدراسي الذي كان قد عقد في بيت لحم والاجتماع الذي عقده المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين في عمان في سبتمبر (أيلول) الماضي وصدرت عنهما قرارات تطالب ثيوفولوس بالوفاء للعهود التي قطعها قبيل انتخابه بطريركا، في ما يتعلق بإبطال صفقة باب الخليل وبتطبيق القانون الأردني حول علاقة الكنيسة بالطائفة. ويؤكدون ان البطريرك ثيوفولوس تجاهل تلك المطالب.