وزارة الخارجية: إيران لن تتخلى عن النشاط النووي حتى ولو صدر قرار ضدها

وصفت موقف الغرب من الملف النووي بـ«غير العقلاني»

TT

وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس موقف الغرب حيال الملف النووي لبلاده بأنه «لا يتسم بالعقلانية»، مشددا على ان «إيران لن تتخلى عن نشاطاتها النووية السلمية حتى ولو صدر قرار ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية». وقال حسيني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي ان «ايران اكدت مرارا وتكرارا ان اسلوب المفاوضات هو الطريق الأفضل لازالة الغموض وان خطوات الغربيين كانت غير عقلانية». وأوضح ان «النشاطات النووية الإيرانية ذات طبيعة سلمية وتقوم على أسس عقلانية وإنسانية وحقوقية ومتطابقة مع القوانين الدولية لكن مواقف الغربيين ازاء هذه النشاطات السلمية لم تتسم بالعقلانية» حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.

وكرر ان نشاطات ايران تأتي في اطار القوانين الدولية وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أشار مجددا الى الملف النووي خلال زيارته الى احد المراكز الانتخابية أمس قائلا ان «بلادنا وصلت الى قمة التقدم» في المجال التقني النووي. كما قال نجاد في حديث للتلفزيون الإيراني الرسمي ان «القضية النووية انتهت تقريبا. لقد اغلقنا هذا الملف».

وكان نجاد ابلغ مبعوثا من دولة الكويت زاه امل من امس ان ايران مستعدة لنقل التقنية النووية الى جيرانها في المنطقة. وكانت الدول الخليجية العربية اعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أنها قد تنظر في برنامج نووي مشترك، الأمر الذي يعتبر عملا شرعيا نظرا لكون هذه الدول موقعة على اتفاق حظر انتشار السلاح وطالما ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبلغت الأمر.

ومن جانب آخر، اعتبر حسيني ان «ردود أفعال بعض البلدان ووسائل الإعلام الغربية إزاء منتدى حول المحرقة النازية كانت غير عقلانية حيث ان هذا المنتدى كان ذات طبيعة بحثية وان كافة الذين شاركوا فيه كانوا من المفكرين والباحثين الذين يحملون افكارا إزاءه».

وتابع «هذا المنتدى لم يكن بصدد نفي او اثبات قضية محرقة اليهود بل ان الهدف من ورائه هو ايجاد الأرضية لتقديم وجهات نظر اصحاب الفكر وتقديم أبحاثهم في هذا الموضوع». وأوضح حسيني أن 100 مقالة علمية قدمت في هذا المنتدى وشارك فيه 89 باحثا من 30 بلدا «وقد كان اكبر عدد من الحضور من أميركا».

وانتقد «البلدان التي تتشدق بحرية التعبير»، معربا عن اسفه ازاء ردود افعالها السلبية حيال انعقاد هذا المنتدى. وردا على سؤال حول مساعدات ايران لحركة حماس، قال ان «هذه المساعدات تأتي في اطار دعم الحكومة المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني ومن اجل الرخاء الاجتماعي».