الجزائر: بن حاج يرفض «تصديق رواية» التحاق ابنه «المختفي» بالمسلحين

TT

أفادت مصادر معنية بشؤون الجماعات المسلحة أن شخصا سلم نفسه لقوات الأمن الجزائرية أكد أن عبد القهار، أحد أنجال علي بن حاج، الرجل الثاني في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة، موجود حاليا في صفوف «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، الأمر الذي نفاه علي بن حاج.

ونقل صحافيون عن المصادر أن شخصا غادر معاقل الجماعات المسلحة منذ أيام، كشف عن وجود عبد القهار مع مسلحي «الجماعة السلفية» شرق العاصمة. وكان عبد القهار اختفى منذ الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد خروجه من مسجد بالحي الذي يسكن فيه بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وأوضحت المصادر أن الشخص الذي سلم نفسه، رافق عبد القهار إلى معاقل المسلحين بمنطقة بومرداس (45 كلم شرق العاصمة) وكان معهما شابان آخران. وأضافت أنه تعرض لاعتداء على أيدي مسلحين، مما دفعه إلى الهرب، ووصف ما يجري في معاقل أفراد التنظيم المسلح بـ«الجحيم». وأفادت مصادر أخرى أن المعتدي محل شكوى من طرف قيادة التنظيم بسبب الحادثة.

لكن علي بن حاج رفض تصديق هذه الرواية، وقال: «ليس سهلا أن تنطلي علي أية خدعة ولست ساذجا حتى أصدق أي شيء». وأوضح بن حاج لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يزال يتحرى في موضوع اختفاء ابنه «فقد استعلمت لدى جهات كثيرة ولم أحصل على شيء مؤكد». وأضاف: «من هي الجهة التي سربت خبر وجود ابني في الجبل؟ وهل المصدر الذي تحدث في القضية محل تحقيق وتثبت حتى يمكن تصديق ما يقول؟ وما اسم هذا الشخص وهل صحيح أنه سلم نفسه، أم تعرض لضغط حتى يصرح بما صرح به؟ ومن استدرج ابني إلى الجبل ومن استثمر في هذا الأمر؟».

وحمل بن حاج السلطات مسؤولية اختفاء ابنه، قائلا: «حتى لو كان ابني في صفوف الجماعات المسلحة، فإن الدولة تتحمل المسؤولية وتتحمل أيضا مسؤولية كل من التحق بالجبل وهي مسؤولة عن المهاجرين سريا الذين يموتون غرقا في البحار، كونها لم توفر لهم ما يغنيهم عن المجازفة بأرواحهم».

ولدى سؤاله حول رد فعله إذا تأكد وجود ابنه مع المسلحين، قال علي بن حاج: «سأصبر وأحتسب إلى الله وأنتظر الفرج». ولدى سؤاله حول استعداده لدعوته إلى العودة إلى البيت في هذه الحالة، أضاف: «لن أفعل ذلك، فما ينطبق على العام ينطبق على الخاص أيضا»، في إشارة الى انه لم يطلب من أفراد الجماعات المسلحة التخلي عن السلاح، وبالتالي فلن يطلب ذلك من ابنه الذي لم يبلغ بعد الـ20 من العمر.