مصر : إصابة أيمن نور بانفجار في الشعيرات الدموية ونزيف دائم بالعينين

في تدهور جديد لصحته داخل محبسه

TT

في تدهور جديد لحالته الصحية، أصيب الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد المصري المعارض الذي يقضي عقوبة السجن خمس سنوات في قضية تزوير توكيلات مؤسسي حزبه، مساء أول من أمس بانفجار في الشعيرات الدموية لعينيه أدى إلى نزيف دائم وتورم في عينيه.

وتقدم زعيم حزب الغد المحبوس ببلاغ للنائب العام المصري قدمه بنفسه صباح أمس خلال التحقيق معه في أربعة بلاغات جديدة ضده أمام نيابة وسط القاهرة.

واتهم نور في بلاغه طبيب السجن ومدير مصلحة السجون بالسعي لإصابته بعجز دائم في عينيه والامتناع عن تنفيذ قرار المحامي العام بنقله الى وحدة الرعاية الحرجة. وقال نور في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «طبيب السجن أعطاني صباح أول من أمس أربعة أقراص من عقار «بلافكس» الخاص بمرضى القلب وتصلب الشرايين بغرض تجهيزي لإجراء فحوصات طبية تقرر لها صباح اليوم الاثنين تمهيدا لإجراء جراحة توسيع شرايين القلب».

وأشار نور إلى أن الأقراص الأربعة تعتبر جرعة زائدة أكثر من اللازم مما تسبب في مضاعفات وصلت الى انفجار الشعيرات الدموية بالعين. وقال: «أعطوني هذه الجرعة بهدف ضمان إعادتي للسجن في نفس اليوم بعد إجراء الفحوصات». موضحا أنه طلب من إدارة السجن استدعاء طبيب متخصص في طب العيون إلا أنهم رفضوا ذلك.

وأوضح أنه سيتم نقله الى مستشفى القصر العيني صباح اليوم بناء على قرار صادر من النائب العام تنفيذا لتوصية لجنة الطب الشرعي التي فحصته وأوصت في تقريرها بضرورة نقله الى وحدة الرعاية الحرجة لخطورة حالته. وأشار الى وضع ثلج على عينيه قبل نقله صباح أمس الى النيابة بسبب عدم قدرته على فتحهما نتيجة النزيف. واعتبر نور ـ الذي بدت عليه آثار المرض والإعياء الشديد كما تورمت عيناه ـ مماطلة السلطات في تنفيذ قرار نقله الى المستشفى لإجراء جراحة القلب وإجراء فحوصات طبية اخرى بأنه حلقة جديدة في مسلسل التنكيل الذي تمارسه السلطات ضده . وحمل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته الجسدية والنفسية، محذرا مما وصفه بمخطط إصابته بعجز دائم.

من جانبها، طالبت جميلة إسماعيل نائب رئيس حزب الغد وزوجة أيمن نور منظمات المجتمع المدني بالقيام بدورها ومساعدة زوجها في الحصول على حقوقه الدستورية والقانونية في تلقي العلاج اللازم. وقالت لـ«الشرق الاوسط»: «لم تعد القضية أن يحصل زوجي على عفو صحي أو يتم الافراج عنه بشكل أو بآخر لكنها أصبحت قضية حياة أو موت».

واعتبرت أن حياة زوجها في خطر، وقالت «كل من فضل الصمت في هذه القضية هو مشارك في المأساة التي يعيشها نور والتي لم تعد مجرد التنكيل بمعارض وسجنه لكنها باتت قضية ضمير إنساني بغض النظر عن الانتماءات السياسية».

من جهة أخرى، بدأت أمس نيابة وسط القاهرة التحقيق مع نور بتهمة حيازة سلاح ناري دون ترخيص، وهي جريمة يعاقب عليها القانون المصري بالسجن أكثر من ثلاث سنوات.