أجنحة عسكرية فلسطينية ترفض الانتخابات المبكرة وتنتقد استهزاء أبو مازن بالمقاومة

TT

رفض عدد من الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، قرار الرئيس محمود عباس (ابو مازن) الدعوة الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة. وشددت الاجنحة على أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي انقلاب على الشرعية الفلسطينية، ولن تسمح لأي كان بأن يجر الشعب إلى المستنقع الأميركي والأوروبي».

وفي مؤتمر صحافي عقدوه في ساحة الجندي المجهول بغزة قبل ظهر امس، وجه ممثلو هذه الاجنحة رسالة لأبو مازن ومن سموهم بـ«حاشية السوء المحيطة به «، قائلين «كفاكم تلاعباً بمصير شعبنا، فانه أوعى مما تتصورون ولا يمكن أن يأخذ قراره ممن يحقر مقاومته ويطعن في حقه بالكفاح والنضال المسلح ضد الاحتلال«. وأضافوا «اننا شعب يقع تحت الاحتلال، صوت لخيار المقاومة ولا يملك عباس أو غيره الانقلاب على خيار الشعب وإرادته تحت أي شعارات منمقة أو مواقف مضللة».

وشارك في المؤتمر الصحافي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الأقصى (المجلس العسكري) (حركة فتح) وكتائب الشهيد خالد أبو أكرم الجناح العسكري للجبهة الشعبية القيادة العامة، وقوات العاصفة ـ حركة فتح، ومقاتلي حركة فتح ـ كتائب التوحيد، وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش ـ سيف الإسلام.

وأعلن ابو عبير الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين، الذي تحدث باسم الاجنحة في المؤتمر رفضها لما جاء في خطاب عباس، «ابتداء من اهانة المقاومة والاستهزاء بها مروراً بتحميل الحكومة والمقاومة المسؤولية عن ويلات الشعب وانتهاء بالإعلان عن انتخابات مبكرة». وأكد ابو عبير أنه كان الأولى بالرئيس عباس «اعلان انسجامه مع خيار الشعب وتكريس الوحدة بدلا من الفرقة ووضع يده في يد الحكومة المنتخبة لمواجهة الحصار والظلم، بدلاً من المشاركة في الهجوم على حكومته لصالح جهات خارجية لا تريد لشعبنا خيراً ولم تكن يوماً إلا مساندة للإرهاب والقتل ضد شعبنا».

وقالت هذه الاجنحة الانظار أنها لا تقبل خطاب أبو مازن العاطفي «الذي يستغل جوع الفقراء وحاجات الناس على حساب القضية الأهم، وهي التمسك بالحقوق والثوابت»، معتبرة أن هذا الخطاب أبعد ما يكون عن ثقافة الشعب وقناعاته وخياره في الجهاد والمقاومة. وأضافت «أن أغرب ما سمعنا في الخطاب هو الحديث عن الفلتان، وامتداح المدعو محمد دحلان الذي يعد من أكبر مروجي الفوضى والفلتان والمعروف بمواقفه التوتيرية والحزبية والضيقة، وعلى عباس ان يعلم أن معظم أعمال الفلتان تقع بسلاح الانقلابيين الذين يدعمهم». واستهجنت الاجنحة اتهام الحكومة «المحاصرة بالتقصير زورا وبتهريب الأموال، وهي التي تحاول فك الحصار عن الشعب بشتى الوسائل»، مشيرة إلى أن ملفات فساد رجال السلطة ومنهم المقربون من الرئيس عباس ما زالت مغلقة، داعية إلى فتحها».