اعلنت مصادر أمنية ان 21 عراقيا قتلوا امس بينهم 15 من المتطوعين للشرطة قضوا عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسطهم عند مدخل اكاديمية الشرطة في قلب بغداد. وقال المصدر الامني ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط تجمع للمتطوعين قرب اكاديمية الشرطة».
ويقع مبنى الاكاديمية قرب وزارة الداخلية العراقية على شارع فلسطين الذي اغلقته السلطات منذ حوالى عام بعد ان شهد سلسلة من الهجمات الانتحارية. وقال مصدر طبي في مستشفى الكندي وسط بغداد ان 13 شخصا قتلوا على الفور، وتوفيَّ اثنان من الجرحى فور وصولهما الى المستشفى. واضاف ان ان المستشفى استقبل 12 جريحاً.
وقتل مدنيان وجرح اثنان في انفجار سيارة مفخخة كانت موضوعة على جانب الطريق في حي العامل غرب بغداد بالقرب من المجمع الطبي.
واعلن مصدر امني ان «قذيفتي هاون سقطتا على سوق شعبية في منطقة ابو دشير (جنوب غربي بغداد)، مما ادى الى مقتل اثنين من النساء وجرح طفل». كما اصيب مدني بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الصليخ (شمال بغداد)، وفقا للمصدر ذاته.
وفي كركوك (255 كلم شمال شرقي بغداد)، اعلن مصدر في شرطة المدينة «مقتل رجل واصابة امرأة بجروح في هجوم استهدف مدنيين في حي الدوميز» جنوب كركوك. وفي هجوم آخر، ادى انفجار عبوة ناسفة عند مرور موكب العقيد عدنان محمد مدير شرطة منطقة العدالة (جنوب كركوك) الى جرح اثنين من رجال الشرطة، حسبما اعلن المصدر، مؤكدا «نجاة مدير الشرطة من الحادث». وفي كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، اعلن مصدر امني ان «مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية قاموا باغتيال محمد حسين العضو في حزب البعث المنحل، أمام منزله في حي السعدية وسط المدينة».
من جهة اخرى، اكد بيان لوزارة الدفاع ان «قوات الجيش العراقي قتلت 12 ارهابيا واعتقلت 56 مشتبها بهم خلال الساعات الـ24 الماضية». واوضح البيان ان «عشرة ارهابيين قتلوا في مناطق متفرقة في محافظات صلاح الدين وديالى والتاميم فيما قتل اثنان في الموصل». وتقع جميع هذه المحافظات شمال بغداد.
واعلن الجيش الاميركي امس ان ثلاثة من جنوده قتلوا في هجمات منفصلة في العراق خلال الايام الاخيرة. وقال بيان للجيش الاميركي ان عسكريا من مشاة البحرية الاميركية توفيَّ امس متأثرا بجراح اصيب بها اثناء معارك في محافظة الانبار (غرب العراق). كما قتل جندي ثان في الانبار اول من امس، وفق نفس البيان. وكان الجيش الاميركي اعلن في بيان سابق امس مقتل جندي واصابة ثلاثة اخرين بانفجار قنبلة كانت موضوعة على الطريق اثناء مرور آليتهم جنوب بغداد اول من امس. واوضح البيان ان «الجنود كانوا ضمن موكب لحماية شخصية» بدون اعطاء اي تفاصيل حول هذه الشخصية.
وبذلك، يصل عدد ضحايا الجيش الاميركي منذ غزو العراق عام 2003 الى 2955 قتيلا، طبقا لحصيلة اعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية. وفي ديسمبر (كانون الاول) الحالي وحده قتل 72 جنديا اميركيا.
الى ذلك، تعرضت خمس قواعد عسكرية للجيش البريطاني في محافظة البصرة جنوب العراق ليلة أول من أمس وصباح أمس إلى هجوم بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاونات سقط بعضها على الدور السكنية المجاورة لها. وافاد تان دانلوب، الناطق الإعلامي في القوات البريطانية لـ«الشرق الاوسط» أن القوات البريطانية في مطار البصرة تعرضت الى هجوم بأربعة صواريخ كاتيوشا، مشيرا الى انفجار صاروخين في قاعدة الشعيبة شرق المدينة وتعرض القنصلية البريطانية في القصور الرئاسية الى ثلاثة عشر صاروخا وسقوط صاروخ على قاعدة فندق شط العرب وانفجار عدد من قذائف «ار بي جي» في قاعدة الساعي أطلقها مسلحون تم التصدي لهم وإصابة اثنين منهم بجروح، مشددا على عدم حدوث خسائر في الجانب البريطاني. واوضح دانلوب إن عبوة ناسفة انفجرت على دورية بريطانية خارج مركز المدينة بدون أن يحدد مكانها أعقبها اشتباك مع مسلحين أسفر عن إصابة اثنين منهم بجروح. وذكر مصدر في الشرطة المحلية أن عددا من الدور السكنية في مناطق الساعي والبراضعية والمعقل أصيبت بأضرار مادية نتيجة انفجار عدد من القذائف التي كانت تستهدف القواعد العسكرية البريطانية القريبة من مناطقهم السكنية. يذكر أن البصرة تشهد لليوم الثالث على التوالي هجمات على القواعد البريطانية واشتباكات مسلحة مع دوريات.