تشاد تؤكد اعتقالها جنودا سودانيين شاركوا في عمليات التمرد ضدها

قالت إن يدها ممدودة للمصالحة مع المتمردين شرط إلقاء السلاح

TT

اعلنت الحكومة التشادية انها حسمت التمرد في جنوب البلاد وشرقها، وان قوات التمرد دخلت الآن الاراضي السودانية. ونفت توصلها الى اتفاق مع احدى فصائل التمرد، لكنها اكدت ان يدها ممدودة من اجل التوصل الى اتفاق مع كافة المعارضين، شريطة القاء السلاح والعودة الى البلاد. وكشفت عن القائها القبض على عدد من الجنود السودانيين في المعارك التي دارت في شرق تشاد، كانوا يقاتلون الى جانب قوات التمرد.

وقال الامين العام للاعلام بالرئاسة التشادية، عمر يحيى، في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» من انجامينا امس، ان الاوضاع في شرق البلاد وجنوبها مستقرة. وأضاف ان قوات الحكومة استطاعت استعادة قرى بلاتين وحجر مرفعين، وقال «المتمردون الآن داخل السودان. وأؤكد ان الاوضاع مستقرة تماما ولا يوجد تمرد في شرق تشاد وجنوبها وقد رددناهم من حيث اتوا» في اشارة الى السودان.

وكشف يحيى عن القاء قوات الحكومة التشادية القبض على سودانيين تابعين للجيش السوداني وميليشيات الجنجويد، وقال «الذين القينا القبض عليهم اعترفوا بأنهم قادمون من الخرطوم وتابعون للقوات السودانية، وهي التي دفعتهم الى الحرب في تشاد لإسقاط النظام». وأضاف «نحن نحتفظ بهم ومستعدون لتقديمهم الى وسائل الاعلام كدليل على تورط الخرطوم التي تنكر دائما أن لا علاقة لها بمساعدة المتمردين».

ونفي يحيى توصل حكومته الى اتفاق مع محمد نور، أحد قادة التمرد، لكنه قال ان مباحثات جرت معه، ولم يتم التوصل الى اتفاق، وقال «نحن على استعداد للتوصل الى اتفاق مع الجميع. ويد الرئيس إدريس ديبي ممدودة لهم على ان يلقوا السلاح اذا ارادوا العودة الى البلاد».