بوش يؤكد لنظيره البلغاري «دعمه الشديد» في قضية الممرضات

واشنطن ترجئ تعيين سفيرها لدى ليبيا بعد أحكام قضية الإيدز

TT

ابلغ الرئيس الاميركي جورج بوش امس نظيره البلغاري غورغي بارفانون «خيبة امله» حيال الحكم باعدام الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني في ليبيا، مؤكدا له «دعم الولايات المتحدة الشديد» للافراج عنهم. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو ان بوش اعرب خلال محادثة هاتفية عن «خيبة امله حيال قرار المحكمة الليبية. وكرر دعم الولايات المتحدة الشديد لجهود بلغاريا للافراج» عن الممرضات والطبيب.

واعرب بارفانوف عن «اقتناعه بان الولايات المتحدة ستواصل المساهمة في تعجيل العملية القضائية والتوصل الى حل عادل»، حسب بيان للرئاسة البلغارية. ونقلت صوفيا عن بوش انه يتقاسم المشاعر نفسها مع الشعب البلغاري حيال «الحكم غير العادل بحق اشخاص ابرياء».

كما قررت واشنطن إرجاء تعيين سفير لها في العاصمة الليبية طرابلس، وصرف النظر عن زيارة كان يفترض ان تقوم بها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى ليبيا، بعد ان أصدر القضاء الليبي، الثلاثاء الماضي، حكما بالإعدام بحق خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني بعد ادانتهم بنقل فيروس الايدز الى 426 طفلا ليبياً في مستشفى ببنغازي.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لـ«الشرق الاوسط»، إن «صدور الحكم بالاعدام سيجعل من المتعذر على الادارة الاميركية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع ليبيا». وقال تشارلز كينغ مالوري المستشار في الخارجية الاميركية: ان هذه القضية ستجعل من الصعب التطبيع الكامل، وليس كافياً القول إن طرابلس يجب مكافأتها على الغاء برنامجها لاسلحة الدمار الشامل. معتبراً ان العلاقات مع ليبيا يمكن تطبيعها على المدى الطويل، في اشارة الى ان واشنطن ستطور علاقاتها مع طرابلس طبقاً للسياسة التي ستنهجها هذه الأخيرة على المدى الطويل وليس الآن. واستبعد مالوري تعيين سفير اميركي في ليبيا، بعد صدور الحكم ضد الممرضات والطبيب الفلسطيني.وكانت الادارة الاميركية قد اشترطت في وقت سابق حل مشكلة الممرضات واطلاق سراح المعارض الليبي فتحي الجهمي من أجل «تطبيع كامل» للعلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا. واعلنت واشنطن في 15 مايو (أيار) الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ورفع اسم ليبيا من قائمة «الدول الراعية للارهاب». وزار عدد من المسؤولين من الخارجية الاميركية طرابلس بعد ذلك القرار، واعلن وقتها ان رايس ستزور طرابلس، بيد ان تلك الزيارة التي كانت مقررة في الصيف الماضي أرجئت.