محاكمة مترجم بريطاني لقائد الـقوات الدولية بأفغانستان بتهمة التجسس لإيران

اتهم بتقديم معلومات سرية إلى العدو

TT

مثل جندي بريطاني كان يخدم في افغانستان، أمام قاضي تحقيق في لندن، اول من امس، بشبهة تورطه في «تسريب معلومات سرية إلى إيران». واوضحت الصحافة البريطانية امس، ان دانيال جيمس، 44 عاماً، الذي كان يعمل مترجماً لدى قائد قوات منظمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال البريطاني ديفيد ريتشارد، مثل امام محكمة بلندن بموجب قانون أسرار الدولة، بتهمة «تسريب معلومات يمكن أن تفيد العدو بشكل مباشر أو غير مباشر».

وأمرت المحكمة بتمديد الحجز الاحتياطي لجيمس حتى 27 من الشهر الحالي، وذلك بهدف الحصول على موافقة من النائب العام البريطاني اللورد غولدسميث لبدء محاكمته. وذكرت التقارير الاعلامية انه طلب من الصحافيين مغادرة قاعة المحكمة لمعظم جلسة الاستماع، بسبب حساسية الاتهامات.

ورفضت وزارة الدفاع البريطانية، كما الادعاء العام، التعليق على قضية جيمس، الذي كان قد اعتقل لدى عودته إلى بريطانيا.

وقالت صحف، ان دانيال جيمس من ام ايرانية ويتحدث لغة البشتو بطلاقة، وهي اللغة الرئيسية في جنوب افغانستان.

وبوصفه مترجما للجنرال البريطاني، الذي يتولى قيادة نحو 30 الفا من جنود الحلف في افغانستان، يكون جيمس مطلعا على معلومات عسكرية وسياسية حساسة جدا.

ومن المرجح ان يسبب الاتهام حرجا لريتشارد اول جنرال بريطاني يتولى قيادة قوة كبيرة من الجنود الاميركيين منذ الحرب العالمية الثانية. ويعمل ريتشاردز قائدا لقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان من 31 يوليو (تموز) من العام الحالي، عندما تسلم الحلف المسؤولية عن حفظ السلام في جميع انحاء البلاد.

واتهمت محكمة لندن امس جيمس بأنه قام يوم الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) بقصد ضار بسلامة ومصلحة الدولة بنقل معلومات الى شخص اخر يعتقد انها مفيدة، او يراد بها ان تكون مفيدة للعدو بصورة مباشرة او غير مباشرة. ويعتبر جيمس اول شخص يتهم بالتجسس، بموجب قانون الاسرار الرسمية البريطاني، منذ صدور الحكم بسجن ضابط في جهاز مكافحة التجسس (ام.اي 5) لمدة 23 عاما في عام 1984 لتسريبه اسرارا الى الاتحاد السوفياتي.