القدومي يتهم رئيس السلطة الفلسطينية بالعبث في الحياة السياسية

وصف قرار إغلاق الدائرة السياسية بـ«التصرف الأخرق»

TT

قال فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) إلغاء الدائرة السياسية واغلاق مقرها في عمان «تصرف أخرق لا يجوز من رئيس السلطة الفلسطينية» متهما الرئيس الفلسطيني بـ«العبث بالحياة السياسية».

وأكد قدومي الذي يزور القاهرة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه سيوجه انذارا إلى عطا خيري سفير فلسطين في الأردن الذي باشر تنفيذ القرار، موضحا «أن ذلك السفير يتبعني وليس أنا الذي أتبعه فأنا وزير خارجية دولة فلسطين».

وعما إذا كان قد أجرى اتصالات مع أبو مازن لاستيضاح حقيقة الموقف قال «كيف نجرى اتصالات معه وهو انقطع عن اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح منذ فترة طويلة وبدأ يتخذ قرارات انفرادية تضر بالمصلحة الوطنية». وأشار إلى أن افتتاح مقر الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة الأردنية عمان تم بقرار ملكي من عاهل الأردن الراحل الملك حسين، واستنكر موقف السلطات الأردنية التي نفذت قرار أبو مازن.

وعما إذا كان قد تم الاعتراض على هذا القرار بصورة أو بأخرى، قال القدومي ان «جميع ممثلي الشعب الفلسطيني بمن فيهم الفصائل والمستقلين عارضوا هذا القرار الانفرادي». وعن مدى اعتقاده بوجود طرف دولي أو إقليمي وراء هذا القرار، قال «بالطبع الولايات المتحدة والدول الأوروبية» مضيفا «لن يستطيعون التخلص من أبو اللطف، القاعدة الجماهيرية في حركة فتح واسعة وهم يعرفوننا جيدا منذ كنا نعيش في البداية في «المغاور» أنا وأبوعمار وأبو إياد وأبوجهاد .. وأبومازن كان آنذاك قابعا فى دمشق لا يفعل شيئا».

وأضاف «كنا ننتقد الأخ أبو عمار الذي أطلق الرصاصة الأولى فيأتي الأخ أبو مازن ليطالب بأن يكون قائد الثورة الفلسطينية وهو لم يمسك البندقية في حياته. أليس هذا عبثا بالأنظمة والقوانين؟».

وحول موقفه من دعوة أبومازن لإجراء انتخابات جديدة، قال جازما «لن تكون هناك انتخابات مبكرة ونحن لسنا معارضة من أجل المعارضة. عندما أعلن هذا القرار اشتبكت فصائل حماس مع حركة فتح ما ادى إلى استشهاد العديد من شبابنا وزجت فتح في حالة اقتتال مع حركة وطنية أخرى هي حماس، هذا لا يليق بغض النظر عن اختلاف برنامجنا السياسي معهم». وأكد قدومي أن كلا من حركتي فتح وحماس تملكان الأموال ولا تريدان إعطاءها للشعب الفلسطيني.

وعن عدم اتمام الصفقة التي تحدث عنها الجميع في ما يتعلق بإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الفصائل الفلسطينية مقابل إطلاق عدد كبير من الأسرى في السجون الإسرائيلية وإعلان حكومة الوحدة الفلسطينية من القاهر، قال ابو اللطف: «نحن مع تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية لأنها المخرج الوحيد من الأزمة الحالية في الشارع الفلسطيني». واستبعد إمكان خروج ورقة الجندي الاسرائيلي المختطف من أيدي الفلسطينيين في المفاوضات مع الاسرائيليين معتبرا ان «الفلسطينيين شديدي الحرص».

وأشار قدومي إلى أن زيارته الحالية للقاهرة تأتي «في إطار المشاورات المستمرة بيننا وبين المسؤولين المصريين» رغم ان طلبه لقاء وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لم يلق جوابا حتى الآن.